زاكروس عربية - أربيل
من المؤسف أن الانتخابات النيابية في العراق قد تحولت إلى سباق مالي، حيث تقوم بعض الأحزاب بدعم مرشحيها بمبالغ كبيرة، تحت ذريعة “تحسين المعيشة” وغيرها من المسميات. وكان الأجدر بهذه الأحزاب أن تدعم العوائل المتعففة بصورة دائمة وعفوية، لا أن تتذكّرهم فقط مع اقتراب موعد الانتخابات، وتقدم لهم مبالغ مالية متواضعة أو مواد غذائية وسلع اخرى .
لقد بدأت الآن بشكل واضح عملية شراء الذمم، وعلى الجهات الرقابية أن تضع حدًا لهذه المهزلة، فليس من المعقول أن تُدار الحملات الانتخابية بهذه الطريقة الفاسدة.
وعلى المواطنين أن يمنحوا أصواتهم لمن يستحق تمثيلهم تحت قبة البرلمان. نأمل أن يُحسن الناخبون اختيار المرشحين المعروفين بنزاهتهم وكفاءاتهم، وألا يعيدوا تجربة من سبق وفشل في إدارة شؤون البلاد والعباد.
لقد أخفق معظم أبناء الجيل السياسي الحالي إخفاقات كبيرة، وأصبحوا غير مرحب بهم لدى الشارع العراقي. لذلك، من الضروري المشاركة الواسعة في الانتخابات، واختيار شخصيات سياسية نزيهة، قادرة على تحسين الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
لا نريد ممثلين يكتفون بالتقاط صور السيلفي تحت قبة البرلمان، كما حصل بالدورة الحالية بل نريد من يقدم خدمات حقيقية للمواطنين.
صوتك أمانة.. فأعطه لمن هو الأجدر به
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن