يونس حمد - اوسلو
بعد منافسة شرسة بينه وبين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس 1960، فاز دونالد ترامب 1946 بمنصب رئيس أكبر دولة في العالم، ليصبح أول رئيس يترشح لفترتين وأول إعادة انتخاب في تاريخ هذه الدولة التي سيطرت على العالم منذ تأسيسها حتى الآن. وكان هذا الفوز التاريخي بمثابة ضربة قاتلة للديمقراطيين لأنه كان أول رئيس يهزم مرشحهم النسوي في عام 1916 و2004 ، وهذه هي المرة الأولى في تاريخ أمريكا التي تخسر فيها امرأتان أمام نفس الرجل، وهذا ما حدث في 5 نوفمبر 2024.. الصراع في العالم يزداد صعوبة يوما بعد يوم، الحرب في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وشرق آسيا، وكذلك مشاكل أوروبا وأمريكا اللاتينية كلها على طاولة إدارة البيت الأبيض الجديدة.
هناك نقاط مهمة تهيمن على أجندات السياسات الأمريكية، على الرغم من أن هذه النقاط ليست أولوية، لكن في هذا الوقت يدرك الأمريكيون أهميتها لأنها تتعلق بالحياة اليومية في أمريكا.
هناك أجندات كثيرة على طاولة ترامب والإدارة الجديدة، أهمها:. ان الفساد المالي والاداري منتشر في كل انحاء العالم وهو معروف كمرض مزمن ومنتشر في كل انحاء العالم ولكنه يتناقص من دولة لاخرى ولو تم قياس التهمة الاكثر شيوعا ضد الحكومات في العالم النامي فهي الفساد ولهذا فان امريكا من الدول التي تحارب هذا المرض منذ سنوات وقد تجعله من اولوياتها الجديدة وهناك ايضا قضية الهجرة واللجوء وخاصة غير الشرعيين الى هذه البلاد وخاصة من دول امريكا اللاتينية المجاورة ان مشاكل المهاجرين واللاجئين الشرعيين وغير الشرعيين اصبحت صعبة جدا في الولايات المتحدة الامريكية وبعضهم يحملها كقنبلة قد تنفجر في اي وقت ولكن الصراع او المشكلة الاولى والتي ستبقى دائما على الطاولة هي الصراعات ومن اهم هذه الصراعات السياسية والعسكرية في الشرق الاوسط هناك مشاكل عامة بعضها متكرر وبعضها جديد تسبب خلافات اقليمية وستبقى مصدر توتر ما لم يتم حلها ومن امثلة ذلك المسالة الكردية والقضية الفلسطينية والسياسة الايرانية التركية في المنطقة والصراعات على الموارد والمياه في المستقبل وغيرها من توجهات بعض الميليشيات. ويؤكد البعض أن المشكلة السورية هي أيضا مصدر توتر في المنطقة، وأنها إذا كانت سمة لحرب إقليمية قد تنفجر، أو قد يحدث صدام دولي، أو انتشار للإرهاب الدولي، فهناك أيضا قضايا محددة جدا ومتزايدة الأهمية تمثل مشاكل حقيقية، بما في ذلك شرق آسيا والحرب الروسية الأوكرانية والعلاقات مع الصين، والتي تستحق الاهتمام بقدر المشاكل السياسية والاقتصادية والعسكرية. وهناك أمر آخر مهم على أجندة الإدارة الجديدة: حقوق الإنسان، والمجتمع المدني، والظلم، وإصلاح قطاع الأمن، والفساد والشفافية التي انتشرت في جميع أنحاء العالم بشكل عام. فهل من السهل حل هذه المشاكل التي تواجه العالم؟ على الرغم من الحاجة الملحة إلى حل دائم، إلا أنه ليس بالسهولة التي يراها العالم.
لأن هناك الكثير من المشاكل المتراكمة على الطاولة والتي لن تتمكن الإدارة الأميركية الجديدة من حلها، والمستقبل لن يكون سهلاً.
ولأن السياسة كانت ذات يوم قطبا أو قطبين، فإن الساحة الآن تضم أقطابا عديدة، بعضها قانوني وبعضها غير قانوني.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن