حوار - يونس حمد
مع التطور المستمر الذي يشهده العالم ومع مرور الزمن تظهر المواهب والقدرات البشرية، خاصة في عالمنا اليوم حيث التطور في مواقع التواصل الاجتماعي، وهناك جمهور واسع من جميع الأعمار متابع لهذه المواقع المتنوعة مثل (تيك توك، إنستجرام) وغيرها، أحمد الملا، ناشط كويتي له جمهور واسع يتابع أعماله بشكل منتظم، فيما يتعلق بعرض هذه أعماله وأنشطته وإنجازاته في عالم التواصل الاجتماعي. كان لنا هذا اللقاء معه..
-من هو الشاب النشط أحمد الملا؟
- لم اتحدث في طفولتي عن طموحاتي ورغباتي لأي أحد خوفاً من الانتقادات، كنت أريد أن أصبح فناناً مشهوراً أو شخصاً ترفيهياً لديه جمهور وقد بادرت في السعي وراء رغباتي وكانت هوايتي هي ممارسة ركوب الدراجات الهوائية الاستعراضية، بدأت في صناعة محتوى مخصص للدراجات الهوائية الاستعراضية في سن المراهقة على اليوتيوب، والذي جعل بعض أفراد عائلتي وأصدقائي يسخرون مني، قائلين: (هذه مضيعة وقت وليس لها مستقبل)، لكن كنت أرغب بأن أصبح فناناً مشهوراً وأملك جمهوراً، وكنت اتميز بمحتوى الدراجات الهوائية الاستعراضية ما أدى إلى شهرتي بين ممارسي ركوبها، وكنت أنا من يقوم بصناعة محتواه بنفسي مما جعلني أطور من مهاراتي في إنتاج الأفلام ورواية القصص، اعتزلت ممارسة الدراجات الهوائية الاستعراضية ولكن ما زال شغفي مستمر في صناعة محتوى الفيديو والأفلام، واستمريت في صناعة المحتوى القصير الترفيهي على منصات التواصل الاجتماعي بين أصدقائي، الى أن تواصلت مع إدارة منصة تيك توك وعرضت عليهم بعضاً من محتوى منشوراتي وقالوا نحن نبحث عن صناع محتوى مميزين وسوف نجعلك مشهوراً في الوطن العربي إذا وافقت على صناعة المحتوى على منصتنا، وافقت على ذلك وبدأت اصنع المحتوى القصير بشكل يومي وقدموا لي فرص الحضور في حفلات ومهرجانات (تيك توك) في مختلف الدول منها الإمارات، إندونيسيا وغيرها، وأصبحت من أفضل صناع المحتوى على المنصة وحصلت على جائزة أفضل صانع محتوى انتقالي في الشرق الأوسط على منصة تيك توك لعام ٢٠١٩
- كيف جاءت فكرة دخول عالم السوشيال ميديا لأول مرة؟
بدأت في صناعة محتوى مخصص للدراجات الهوائية الاستعراضية في سن المراهقة على اليوتيوب، وكانت المنصة الوحيدة قبل ظهور المنصات الأخرى.
من الإيجابيات أن العالم أصبح مرتبطا بشكل كبير بمواقع التواصل الاجتماعي والمدونات حيث أصبح من السهل على أي شخص الوصول إلى أي جزء من العالم
- ماذا استفدت من نشاطك على مواقع التواصل الاجتماعي؟:
فرص العمل، التعرف على أصدقاء من مختلف الجنسيات والدول، والترفيه والمعلومات
- هناك الكثير من الأبحاث التي تشير إلى أن مجرد المشاركة والتعبير والحصول على دعم الآخرين يقلل من مشاكل الإنسان؟
نعم ولكن قد ينقلب هذا ضد المدعوم وقد يقل أو يختفي كل هذا الدعم وقد يكون بشكل مفاجئ مما يؤدي الى ما يسمى باكتئاب السوشيال ميديا (Social Media Depression) ، وقد حدث ذلك مع بعض صناع المحتوى وكنت أعاني من ذلك، وهذا قد يكون سبب عدم تطور الشخص في مجاله والاستمرار في نفس الروتين حتى بعد تطور وحدوث تغيرات مختلفة في عالم السوشيا.
- هناك أبحاث أخرى تشير إلى زيادة المشاكل بسبب هذه المواقع، هل هذا صحيح؟
نعم، وقد تكون بسبب فشل الوصول إلى جمهور معين مما قد يسبب اكتئاب السوشيال أو بسبب الانتقادات السلبية، وبرأيي الشخصي هو أن التنمر السبب الرئيسي الذي قد يؤدي إلى المشاكل النفسية التي قد تؤثر على حياة الأفراد أو مستخدمي السوشيال.
- يقال أن الحصول على فرص العمل والتسويق هو جانب آخر من جوانب العمل على مواقع التواصل الاجتماعي التي تستخدمها الشركات لأن الشباب هم من لديهم أفكار جديدة؟
لا شك، الشباب هم أفضل شريحة للوصول إلى أكبر عدد من الفئات العمرية من الجمهور.
-هل تؤمن بما يسمى بالتسويق الإلكتروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي هل تعتقد أن هذا أمر إيجابي؟
طبعاً، التسويق الإلكتروني هو واحد من أحدث وأفضل وأسرع الوسائل التي تزيد من المبيعات للشركات.
- بالنسبة لك ما الهدف من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي؟ هل هي مادية أم معنوية؟
معنوية أكثر من مادية .
- في الماضي كان هناك تواصل دائم مع الأصدقاء والعائلة، لكن مع ظهور مواقع التواصل انخفض التواصل العائلي، فهل تأثرت العلاقات الاجتماعية بظهورها؟
نعم تأثرت، في الماضي كان مستخدمي المنصات يقضون أوقاتهم على أجهزة الحاسوب بضع ساعات، وكانت المنصات لمشاركة بعض الصور الجماعية والدردشة، لكن اليوم ازدادت الأنشطة مثل التسويق الإلكتروني وعمل الدعايات والإعلانات والترويج وأيضًا التسوق عبر الانترنت، كما ازدادت المنصات مما جعل المستخدمين يقضون أوقاتاً أكثر عليها وانخفاض التواصل العائلي.
- ما النصيحة التي تود توجيهها للشباب الذين يدخلون هذه المواقع الترفيهية دون برنامج أو خطط؟
كصانع محتوى أو مؤثر، مغني، عازف أو ممثل الخ... افعل ما تحب من أجلك ولا تفعل ما يحبون، لا تجبر نفسك على فعل أي شيء فقط من أجل المال، افعل ما أنت تحب وسوف تحصل على المال وأكثر، وكصانع محتوى يجب عليك الإحساس بالمسؤولية تجاه الجمهور أثناء تقديم المحتوى لأنه قد يؤثر على الجمهور تأثيراً إما صحيحاً أو خاطئاً وهذا قد يؤثر على المجتمع.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن