يونس حمد – أوسلو
إن المجتمع الدولي بطيء في الاستجابة للأحداث، إذا جاز التعبير، نحن لسنا مخطئين، في مكان ما إذا لم يحدث هذا فلن يعرف أحد أن ما يحدث أصبح مشكلة ولن يدرك المجتمع الدولي ذلك إلا بعد حدوثه. لقد قُتل الكثير من الناس، وبعد الدمار والحروب والخسائر في الأرواح، تستيقظ الأمم المتحدة وتتحدث عن ذلك!، لكن هناك العديد من الشعوب المضطهدة التي أهملها المجتمع الدولي. لقد أصبح هذا تقليداً منذ سنوات طويلة، والمجتمع الدولي يتحرك دون أن يتخذ أي إجراء، وستستمر الأحداث والمشاكل.
في الستينيات والسبعينيات والثمانينيات وفي القرن العشرين، لم يكن من الممكن فعل أي شيء أكثر للكورد، سواء كان ذلك الأنفال، أم الهجمات الكيماوية، أم الإبادة الجماعية، أو ما شابه ذلك، لكن المجتمع الدولي لم يعر أي اهتمام لشيء، وكأن شيئاً لم يحدث. وفي كثير من الحالات، لم تقم الأمم المتحدة بدور فعال كأنها لا تريد أن ترى المشاكل في أعين الناس، فهي تنظر فقط إلى الرسائل الواردة من الدول، وهي بدورها تضع الشعوب أمام الذئاب، وكل هذا يتم باسم القانون الدولي.
هناك العديد من المشاكل في العالم التي تحتاج إلى حل عادل. المشاكل تزداد تعقيدا والمخاطر تتزايد، لكن الأمم المتحدة قد تخدر أذنها، أو تضع أمامها قطعة من القماش حتى لا ترى شيئاً. لقد ظل الشرق الأوسط يحترق منذ مائة عام، ولا توجد وكالة أو دولة تفعل ما يكفي لإخماد الحريق. وللأسف المشاكل تتزايد يوماً بعد يوم، والأمر أصبح أكثر تعقيدا وقلقا. إلى متى تبقى المشاكل دون حل؟! ومن المهم إيجاد حل الآن لكل مشكلة مقدماً. المشكلة الكوردية التي تضم أكثر من 40 مليون نسمة بلا دولة، والصراع العربي - الإسرائيلي المستمر منذ ما يقرب من 80 عاماً، إذ لم يتم حلها بعد، فهذا هو الوقت المناسب للجميع. لقد تم التغاضي عن المشاكل التي لم يتم حلها ويجب العثور عليها. فإذا كانت نوايا جميع الأطراف صافية، فإن الحل العادل ليس مستحيلاً.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن