من حق جميع الشعوب أو أي إنسان على وجه الأرض أن يكون حراً في اختيار آرائه. وهم في هذه الحالة أحرار في الدخول في شراكة مع أي إنسان أو أي مجتمع آخر، والحرية هبة من الله للبشرية.
بعد البلاء والدمار والتهجير من الحكومات المتعاقبة في بغداد والعمل الإنساني ضد الشعب الكوردي، قرر الشعب الكوردي أخيراً يوم 25 أيلول سيبتمبر 2017، يوماً لإجراء الاستفتاء على مصيره، وكانت النتيجة نعم في لصالح الحرية والاستقلال والعيش في أمان. ويعتبر هذا القرار من أهم القرارات التي اتخذها الشعب الكوردي في التاريخ القديم والمعاصر.
والاستفتاء الذي جرى في جنوب كوردستان كان بكل معنى الكلمة استفتاء قانونيا وفقا للدستور والقوانين الدولية التي أقرتها المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة.
إن الظلم والتهميش الذي تعرض له الكورد منذ تأسيس الدولة العراقية في عشرينيات القرن الماضي لم يكن بالقليل، وكانت الفظائع المرتكبة ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية، واستخدام الغاز السام، وتدمير القرى، وبشكل أكثر وضوحًا، ممارسة الأرض المحروقة للأرض التي هي مهد الإنسانية.
نعم، جنوب كوردستان هو مهد الإنسانية، لقد خرج الإنسان من جبال وكهوف هذه الأرض الطيبة وأرضها وشعبها. لم يكن يوم 25 سبتمبر يومًا عاديًا على الإطلاق، في مثل هذا اليوم توحد الشعب خلف الرئيس و القائد مسعود بارزاني وأصدر كلمة حرة في هذا الاستفتاء الكبير.
إن الاستفتاء هو حق لجميع الشعوب في أي جزء من العالم، ولكن تم سحب حرية التعبيرهذه في 16 أكتوبر، بعد أقل من شهر من إجراء الاستفتاء في جنوب كوردستان.
نعم، أطلقت الحكومة في بغداد الصواريخ والدبابات وحشود كبيرة من المليشيات والقوات والمليشيات غير الشرعية من داخل وخارج على الشعب الكوردي الذي مارس حقه في حرية الرأي في الاستفتاء.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن