إذا نظرنا عن كثب إلى جميع الأحداث التي وقعت خلال السنوات العشرين الماضية، وخاصة في العراق، فإننا نرى أن الوضع يزداد سوءًا، وأن سوء هذه الأحداث - القضايا بسبب إهمال المسؤولين على الساحة .
إنهم لا يأخذون القضايا على محمل الجد ويعملون باستمرار على تعقيد الوضع.
على مر السنين تعامل الرئيس مسعود بارزاني مع الوضع بأمانة، كما قدم عدة مبادرات شجاعة للحيلولة دون وصول المشاكل إلى طريق مسدود، ولأن الرئيس بارزاني كان يدرك أهمية خطورة هذا الوضع، فقد كان دائما يعطي المبادرات والتعليمات حتى لاتتعقد هذه المشاكل مرة أخرى، لايتدهور الوضع تمامًا.
لكن المسؤولين العراقيين، متجاهلين تعليمات الرئيس بارزاني، عملوا دائما على تعقيد المشاكل بينهم.
منذ عام 2003، كلما أجريت انتخابات، لم يتم تشكيل الحكومة بسهولة مع كل انتخابات، تتعمق المشاكل.
في كل مرة تستغرق الحكومة وقتًا طويلاً لتشكيلها بشكل غير منتظم ومن ثم عادت المشاكل إلى طبيعتها، لطالما كان للرئيس مسعود بارزاني كلمته في هذا الصدد، لقد أخذ ذمام المبادرة وأظهر التوجيه ليكون بصدق على المحك حتى يمكن حل المشاكل دون مشاكل، ومع ذلك، فإن العديد من المسؤولين في بغداد جعلوا من مهنتهم معارضة الرئيس بارزاني، لأنهم يفهمون أن بارزاني صادق في كل القضايا و مبادئها التوجيهية ومبادراتها ذات أهمية كبيرة لجميع الأطراف المحلية والدولية.
غالبًا ما يتم كره الصدق في هذه الأوقات، خاصة من قبل الفاسقين ومن لهم مصالح شخصية متورطة في الفساد، لذلك أصبح هذا واقعًا مريرًا كلما كان الصدق في التعامل، الفاسدون والمخربون هم الذين يأتون إلى مكان الحادث للمعارضة وأيا كان إنهم يتخذون خطوات خاطئة لإخفاء الحقيقة عن الشعب، وإحباط الناس بالكذب والكلمات غير اللائقة كما يغلب على بعضهم إثارة الفتن والفزعة القومية والطائفية.
نعم، بكل المقاييس الواقعية، فإن الرئيس مسعود بارزاني معروف في المجتمع المحلي والدولي بأنه شخص نزيه وذو خبرة عالية في التعامل مع الأحداث والتطورات، لذلك عند التعامل مع أي تطور، نرى أن أولئك الذين يعارضون بارزاني دائمًا يفقدون نجمهم يومًا بعد يوم، سوف تصبح أخطائهم أكثر وضوحا للجمهور.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن