يونس حمد - أوسلو
بعد توقف الحرب العراقية الإيرانية في آب (أغسطس) 1988، تغيرت بعض المعالم التاريخية في المنطقة. تأثر الشرق الأوسط بتغيرات واسعة كان أهمها الانقسام في المواقف والأفكار بين شرائح المجتمع في المنطقة، ولكن بعد الغزو العراقي للكويت بعد عامين من وقف إطلاق النار بين الجانبين العراقي والايراني، اندلعت شرارة التغيير الفعلية في المنطقة، خاصة بعد طرد الجيش العراقي من دولة الكويت وإقامة منطقة آمنة للشعب الكوردي، وذلك تفاديًا للهجمات المتكررة للقوات العراقية منذ تأسيس الدولة العراقية في العشرينات من القرن الماضي.
بعد عام 1991 ، حصلت مدينة أربيل على نصيب الأسد من الاهتمام الدولي بسبب جذورها التاريخية من حيث التقييم السياسي والاجتماعي والحياة بشكل عام، أربيل هوية خاصة ورمز الإنسانية، احتضنت أربيل الإنسانية في كثير من المواقف، إنه مصدر توسع الجنس البشري في العالم. اكتشف بدايات الإنسان في كهف شانيدار منطقة بارزان التابعة لمدينة اربيل.
بعد عام 2003، أصبحت أربيل مركزًا مهمًا للقرارات العالمية والإقليمية المهمة، حيث اكتسبت ثقة صناع القرار في الدول الكبرى وحتى دول الشرق الأوسط. أهمية أربيل كثيرة ، وأهمها كما قلنا جذورها التاريخية، ولكن النقطة الأهم أنها تعتبر قلب العالم أو نقطة التحول في العالم الاستراتيجي من الناحية السياسية والعسكرية وحتى القوة الاجتماعية بسبب لطف وكرم وإخلاص أهل أربيل على العمل الجاد.
اربيل في كل مرة هدف وليس فقط من طرف واحد بل هو استهداف العديد من الأطراف وخاصة من المليشيات والدول ذات النفوذ الميليشياوي.
أربيل تصمد في وجه الجميع بفضل حكمة بارزاني وأهالي المدينة الذين يتحدون دائماً في مواجهة التهديدات المتكررة. حاول الكثيرون على مر التاريخ إلحاق الأذى به، لكنه في النهاية سيخرج منتصراً، النصر سيتكرر على كل الأعداء مهما كانوا أقوياء، لأن قوة أربيل دائماً في قمة العطاء، لهذا السبب نرى دائماً أهمية أربيل الاستراتيجية للجميع.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن