يونس حمد - أوسلو
انطلقت أعمال مؤتمر الأمن العالمي في ميونيخ الألمانية من 18 لغاية 20 من هذا الشهر، بمشاركة آلاف الشخصيات السياسية البارزة من ضمنهم رؤساء الجمهورية والوزراء ووزراء الخارجية و المعنيين في شأن الدفاع والأمن العالمي، وسط مقاطعة من روسيا.
وعبّر رئيس مؤتمر ميونخ فولفانغ إيشينغر، في كلمته الافتتاحية، عن أسفه لعدم مشاركة روسيا ومقاطعتها أعمال هذا الاجتماع.
هذا وانعقد المؤتمر بحضور كوردي كبير ومن أبرز المشاركين في المؤتمر نيجيرفان بارزاني رئيس اقليم و مسرور بارزاني رئيس وزراء اقليم كوردستان.
يأتي انعقاد المؤتمر في نسخته الـ 58 هذا العام، على وقع التقلبات الأمنية في العالم خاصة في الشرق الأوروبي في وقت تشهد فيه العالم تطورات على المستويات السياسية والأمنية، خصوصاً الأزمةَ بين أوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي وكالعادة الشرق الأوسط الملتهب دائماً بسبب الصراعات والإرهاب، كما يناقش المؤتمر هذا العام أهم التحديات العالمية، بينها الاتفاق النووي الإيراني.
نعم المؤتمر حاضر في تشكيله الأخلاقي خاصة في ظل هذه الصراعات المستمرة في العالم بعد الحرب العالمية الثانية وحتى الآن وعاما بعد عام نجد أن هناك مشاكل عالقة لم يتمكن المجتمع الدولي من حلها ايجابياً، هذا يدل على ضعف القوة العالمية في مواجهة التحديات في العالم بشكل عام.
المشكلة في الشرق الأوروبي مشكلة قائمة وستحدث المواجهة في أي وقت، والتهديدات الشرقية والغربية لهذه المواجهة ستحدث مهما كانت، لأن معظم الدول الآن تقوم بتصفية الحسابات بين سياسييها ودبلوماسيتها، ولا تجتهد في تحقيق السلام الشامل في جميع أنحاء العالم، لذلك نرى أن مؤتمر ميونخ للأمن والدفاع الدوليين لم يكن عصا سحرية في احتواء تلك الأزمة العالمية التي ينتظرها العالم بكل خوف وارتباك.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن