يونس حمد - أوسلو
خلال أقل من عام زار رئيس وزراء إقليم كوردستان مسرور بارزاني ثلاث دول رئيسية في مجلس التعاون الخليجي، الأولى خلال المشاركة في مؤتمر التنمية الدولي في العاصمة البحرينية المنامة، والثانية بدعوة من ولي عهد أبوظبي، وأخيراً تلبية لدعوة رسمية من تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر.
العلاقات التاريخية بين دول الخليج وكوردستان، ولا سيما مع ملوك وأمراء الخليج، ليست جديدة، بل هي تاريخية واستراتيجية بحتة.
إقليم كوردستان كيان دستوري وشبه مستقل، دورها الاستراتيجي والاقتصادي له تأثير واضح على المنطقة لما لها من موقع مميز ومهم، لهذا السبب، قام المستثمرون في العالم بقصدها من كل صوب كان موقعها مميزاً للمستثمرين في العالم بالعمل ورفع مستوى اموالهم في إقليم، وهذا جانب مهم في اقتصاد المنطقة، وخاصة الخليج.
وتصر دول الخليج على الاهتمام بالمواضيع المتعلقة بسياسات التنويع الاقتصادي والعمل في دول الخليج، وسياسات الطاقة والتغير المناخي، والسياسات التعليمية وبحوث العلمية، وتحديات صنع وتركيب السياسات العامة في دول مجلس التعاون الخليجي مع الدول والكيانات الدستورية.
أما الشق الثاني فتركز سياساته على أمن الخليج واستجابة دول الخليج للتحديات الأمنية وأمن الطاقة وغيرها. ولهذا نرى أن الدول الأوروبية والآسيوية وحتى الأفريقية لها مصلحة خاصة في توسيع العلاقات مع دول الخليج.
وفيما يتعلق بعلاقات وزيارات كبار المسؤولين في إقليم كوردستان لدول الخليج، فإنه يوضح حسن نية الجانبين في تطوير هذه العلاقات إلى مستوى أعلى، بما في ذلك تطوير البيئة الاقتصادية والبنية التحتية، وتطوير الأطر الإدارية، وتعزيز فرص الوصول إلى المعلومات والتدريب المنهجي، وتعزيز الوصول إلى التمويل المناسب في الاقتصاد الوطني بين الجانبين الكوردي والخليجي.
نرى أن هناك حاجة جديدة لاستثمار حقيقي في مجال الطاقة والزيارات المتبادلة، لأن كوردستان لديها إمكانات كبيرة لمختلف الإنتاجات في مجالات الاقتصاد والعمل والبحث العلمي واليد العاملة.
إن العلاقات الكوردية الخليجية في عهد دولة رئيس الوزراء مسرور بارزاني تسير على الطريق الصحيح في تعميق تلك العلاقات إلى الأفضل، وأن الاستقبال الرسمي لدولة رئيس الوزراء مسرور بارزاني في الدوحة لها دلالة واضحة في تعميق العلاقة بين دوحة وأربيل في مجالات كافة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن