هوشيار رجل مستيقظ

يونس حمد - أوسلو

هوشيار زيباري رجل سياسي و دبلوماسي محنك، عاش فترة شبابه في صفوف قوات البيشمركة الكوردية في جبال كوردستان، هو خريج علاقات عامة، رجل اسمه على مسمى "هوشيار" بمعنى مستيقظ، نعم هوشيار زيباري رجل مستيقظ وفاهم لأبجديات السياسة العالمية ودبلوماسي عتيد.

زيباري مع أنه عضو في الحزب الديمقراطي الكوردستاني، لكن أسلوب عمله أسلوب متزن ومرن في إيجاد حلول الواقعية لإدارة الأزمات، كان  فعالاً في ثمانينات القرن الماضي عندما كان في المعارضة، و ناطقاً باسم الديمقراطي الكوردستاني ومن خلال أحاديثه كان مقبول الكلام، الشاهد على ذلك عندما يتحدث إلى الوكالات العالمية بكل جرأة في زمن صعب، أسلوبه في التحدث يتميز بحنكة قوية وإرشادات مفهومة، دبلوماسي محنك، طليق اللسان، ذو علاقات واسعة مع مراكز صنع القرار العالمية.

 بعد سقوط النظام السابق كان أيقونة ومهندس تشكيل مجلس الحكم الجديد  أصبح أول وزير خارجية للعراق بعد سقوط وعاد باسلوبه الزاخر بالدبلوماسية العراق إلى المنظمات العالمية، من خلال عمله في الوزارة كان ضليعاً في إدارة الشؤون الدبلوماسية، وجولاته المكوكية أعادت الهيبة إلى الوزارة التي كانت قبل وكراً للمخابرات.

نعم بكل المقاييس؛ السيد هوشيار زيباري رجل يشار إليه بالبنان، وتبلورت الشعبية الطاغية لزيباري بعدما أصبح وزير الخارجية، كذلك بعد مواقفه المعتدلة في الاتجاهات كافة، عمل دائماً على إعادة الثقة بين جميع الأطراف الداخلية والخارجية.

اليوم هوشيار زيباري المرشح الأوفر حظاً لرئاسة جمهورية، كذلك أصبح جزءاً رئيساً لاسترداد حقوق الشعب وحامي الدستور بصورة صحيحة والعمل من أجل المصالح العامة بعيداً عن المصالح الشخصية. ولا خوف على هوشيار لأنه رجل مستيقظ.