استيقظ أهالي العاصمة أربيل (هه ولير) في صباح 1 شباط / فبراير 2004 في اول ايام عيد الاضحى المبارك على انفجار إرهابي في الفرع الثاني للحزب الديمقراطي الكوردستاني والمركز الثالث الاتحاد الوطني.
واستغل الإرهابيون تلك المناسبة واستقبال ضيوفا في كلا المكانين في نفس الوقت للقيام بعمل إرهابي هز المنطقة. واضافت المصادر ان الانفجار كان خطيرا جدا من قبل الارهابيين خلال تلك الفترة اي قبل ثمانية عشر عاما واستشهد عدد كبير من المواطنين بينهم قياديون بارزون أبرزهم سامي عبد الرحمن وسعد عبد الله شوكت شيخ بردين وغيرهم ،هذا ووقع الحزن على ابناء كوردستان وخاصة العاصمة اربيل.
وكان هذا الانفجار الأقوى من نوعه ، ليس في أربيل ، بل في المنطقة في ذلك الوقت، أدان العالم هذه الجريمة النكراء بحق الشعب الكوردي.
إن مشاركة المسؤولين والمواطنين بهذه المناسبة ، وكذلك حضور تجمع للأطفال والشباب من جميع الأعمار في عيد الاضحى يشير إلى الترابط العميق بين المجتمع الكوردي بكافة صنوفه.
ان الجريمة النكراء التي جرفت الأيدي الغادرة ستبقى حية في ضمير كل كوردستاني الى سنوات بعيدة .
تلك الفترة التي كان فيها الإرهاب في أوج قوته الإرهابية بقتل الأبرياء وقتل البشرية بأعمالهم الإجرامية، لكن جريمة فبراير 2004 غيرت مشهد الإرهاب من سيء إلى أسوأ تم هذه الجريمة في يوم ليس يومًا عاديًا في العالم الإسلامي، إنه يوم مجيد لجميع المسلمين، وهو عيد الاضحى المبارك ظهرت هذة العملية الارهابية في الفرع الثاني للحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني، وفي الحقيقة اتضحت ان الارهاب لا دين له ولا انسانية ..
في تاريخنا المعاصر انتهك الشعب الكوردي بحقه أبشع الجرائم الانسانية المتمثلة في حركة الأنفال سيئة السمعة والصيت، واستخدام السلاح الكيمياوي محظور دوليا في مدينة (حلبجة و باليسان و الشيخ وسان) ومدن أخرى ،كذلك تدمير القرى وتعريب مناطق كوردستان التاريخية.
كل هذه الأعمال الجبانة ضد الكورد لن تضعف إيمان الشعب بقضيته العادلة وإدراكه لقضية الشعب الذي يناضل من أجل الحق في تقرير المصير والحياة الكريمة ، وأن جريمة الاول من شباط فبراير ستبقى عالقة في ضمير الانسانية عامة وضمير الشعب الكوردي بصورة خاصة وأن الإرهاب لن يقوض تطلعات الشعب في نيل حقوقهم المشروعة.
هذه العملية كانت ولا تزال عالقة في الأذهان، وكذلك رسالة للعالم بأن الإرهاب هو الوجه الحقيقي لترهيب الناس ورسالته الدموية للعالم الحر من خلال الافخاخ المتفجرة والقنابل الحارقة للمدنيين العزل.
من العار في عصرنا هذا أن نرى قطع الرواتب الموظفين وتجويع الشعب كله كمكمل للإبادة الجماعية التي يرتكبها الإرهابيون ليس أقل من هذه الأعمال، وهذا يشير إلى أن الحكومات المتعاقبة والحالية غير مهتمة بما يحدث هو موجود ويصرون دائما على استمرار نفس النهج الذي واجهته الحكومات السابقة ضد الشعب الكوردي من خلال حروب الابادة و الحصار وقطع الرواتب و تجويع، نأمل أن تنظر الحكومة المقبلة في تصرفات الحكومات السابقة وتعمل جاهدة لإيجاد حل عادل للقضية الكوردية وإعطاء حق تقرير المصير لهذا الشعب الذي عانى من الويلات والمآسي.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن