جليل إبراهيم المندلاوي
مع كل موسم انتخابي تمتلأ الساحة السياسية بالوعود الزائفة والشعارات البراقة التي تتلاشى مع أول نسمة رياح، وتتنافس الشعارات وتتشابه العبارات الرنانة على لافتات الشوارع وصفحات التواصل الاجتماعي.. نعم إنها حقيقة مرة نعيشها يوميا، شعارات براقة ترفع هنا وهناك وعناوين ضخمة تخطف الأبصار، ولكن أين هي على أرض الواقع؟ إنها حبر على ورق وخطابات تتبخر مع نهاية كل موسم انتخابي، إنهم يبيعونكم أوهاما ويقدمون لكم وعودا لا يستطيعون تحقيقها..
وسط هذا الضجيج يقف الحزب الديمقراطي الكوردستاني شامخا كصخرة راسخة ليقول كلمته بصدق وتجربة: نحن لا نرفع شعارات بل نجسّدها على أرض الواقع، فبينما تكتفي بعض القوائم بالحديث عن الوعود أثبت الحزب الديمقراطي الكوردستاني على مدى عقود أنّ الإنجاز هو لغته الوحيدة وأنّ كل شعار يرفعه يملك جذورا في مشروع حقيقي ونتائج ملموسة يلمسها المواطن في حياته اليومية.
فكل القوائم تتحدث، وكل الأحزاب تعد، كل المرشحين يرفعون الشعارات ذاتها "التنمية، الخدمات، التطوير، مكافحة الفساد، فرص العمل" شعارات منسوخة ومكررة تطبع على الورق الملون وتعلّق على الجدران ثم تطوى وتنسى بمجرد انتهاء الانتخابات.. لكن الحزب الديمقراطي الكوردستاني لا يلعب هذه اللعبة، فالشعارات التي يرفعها ليست أحلاما معلقة في الهواء، بل هي غيض من فيض المشاريع الضخمة التي نفذها ومستمر في تنفيذها على أرض الواقع، إنها ليست وعودا انتخابية بل سجل حافل بالإنجازات الملموسة التي يشهد عليها كل مواطن في كوردستان والعراق.
دعونا نتحدث بالأرقام والحقائق لا بالكلام المعسول، لننظر إلى هذه الحقيقة التي تجسدت على أرض الواقع فهناك فرق جوهري بين من يرفع "مجرد شعارات" وبين الحزب الديمقراطي الكوردستاني الذي يرفع مشاريع حية تنبض على أرض كوردستان، مشاريع ترى بالعين وتلمس باليد وتقاس بتحسين جودة حياة المواطن يوما بعد يوم.
كيف ذلك؟ دعونا من الكلام النظري ولننظر إلى أمثلة حية تشهد بها الأرض قبل أن يشهد بها اللسان، فعندما تحدث البارتي عن الإعمار والتنمية، لم يكن ذلك حلما على الورق بل تحوّل إلى واقع في شبكات الطرق الحديثة والمستشفيات المتطورة والمدارس والجامعات التي خرّجت جيلا جديدا من الشباب المتعلم، وحين قال إن "العمل من أجل المواطن" تجسّد ذلك في خدمات الكهرباء والماء وشبكات الصرف الصحي التي تحسّنت في أغلب مناطق الإقليم بفضل رؤية الحكومة التي يقودها البارتي، وعندما وعد بـ كوردستان قوية آمنة مستقرة كانت قوات البيشمركة الحصن المنيع الذي دافع عن كل بيت ووقف في وجه الإرهاب نيابة عن العالم، ففي الوقت الذي انهارت فيه دول وتهاوت جيوش، وقفت بيشمركة كوردستان صامدة كالجبال، ليجعل البارتي من إقليم كوردستان واحة للأمان والاستقرار وملاذا لأبناء المنطقة جميعا وحافظنا على سلامة مواطنينا في أصعب الظروف.
وهذا ليس كل شيء.. ما ذكرناه هنا هو قطرة من بحر الإنجازات التي حققها الحزب الديمقراطي الكوردستاني عبر عقود من العمل الجاد والتفاني والتضحية، فمشاريع الحزب الديمقراطي الكوردستاني لم تكن مجرد شعارات انتخابية بل تاريخ من العمل وحاضر من الإنجاز ومستقبل من الأمل، من نهضة أربيل إلى إعمار دهوك والسليمانية وحلبجة، ومن مشاريع الطاقة والزراعة إلى التحول الرقمي والإدارة الحديثة يثبت الحزب كل يوم أنه حزب الدولة والبناء لا حزب الشعارات.
الكلام سهل والوعود رخيصة ولكن البناء صعب والتضحيات جسام، الحزب الديمقراطي الكوردستاني لم يأت بكلام معسول بل جاء بإنجازات قائمة ومشاريع حقيقية ملموسة، فالآخرون يعدون والبارتي ينجز.. يبيعون الأحلام والبارتي يبني الواقع.. يرفعون الشعارات والبارتي يشيّد المشاريع.. يكتبون على الورق والبارتي يحفر في الصخر، فالقائمة ٢٧٥ ليست رقما في ورقة الاقتراع بل رمز لمسيرة مليئة بالعطاء يقودها نهج البارزاني، النهج الذي لا يعرف إلا العمل ولا يكتفي بالكلام.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن