وفق المعطيات التي تدور على الساحة السياسية العراقية، أصبح مستقبل العراق السياسي غير واضح المعالم، بسبب كثرة الأحزاب والكتل السياسية، والتناحر فيما بينها على المصالح الشخصية والحزبية، التي أصبحت فوق مصلحة المواطنين ، والبعض يلوح لإجراء انتخابات مبكرة، والبعض الآخر انسحب من العملية السياسية، وذلك بسبب الصراعات على المكاسب، لان أمور العراق لا يمكن أن تسير هكذا، فضلا عن كل ذلك هناك أزمة سياسية وتوتر سياسي بين عدد كبير من القوى السياسية، ولا يوجد استقرار سياسي على الإطلاق، منذ اكثر من عقدين من الزمن.
ينبغي من زعماء العراق عقد مؤتمر وطني كبير ويضم، كافة القوى السياسية من أجل إعدادبرنامج سياسي وحكومي جديد، للنهوض بالعراق مجدداً من عنق الزجاجة.
لان العملية السياسية على حافة الانهيا ، وخير دليل على ذلك العزوف الذي حصل بالانتخابات النيابية الأخيرة وكان شبه تام، وبرغم ذلك حصل على مباركة دولية.
لكن هذا العزوف يشكل خطر كبير على الاحزاب السياسية، لأنها اصبحت غير مرحب بها في الشارع العراقي ، وتراجعت قاعدتها الجماهيرية بشكل كبير. وذلك بسبب الإخفاقات المتكررة .
إن اعادة بناء وترميم البيت السياسي العراقي بحاجة إلى جهود سياسية كبيرة، بعيدة عن المصالح الذاتية والحزبية، ومحاسبة الفاسدين والسراق بشكل حقيقي وشامل، دون التفاف في بعض الأحيان حتى على المواد القانونية، "مثل الحكم مع إيقاف التنفيذ"، لكي تكون المواد القانونية سارية المفعول على من يستحق ذلك، وإبعادهم عن كافة المناصب الوظيفية والحزبية نحو بناء مجتمع متماسك لغدا افضل
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن