عبد الكريم البزاز
بعد أن أقيمت انتخابات إقليم كوردستان المحروس بعناية الله تعالى، وكانت انتخابات نزيهة ناجحة ومثالًا حيًّا للديمقراطيّة بأعلى مستويات أدائها، تمّت الخطوات اللاحقة التي بنيت على نتائج هذه الانتخابات، تصاعدت بعض الأصوات النشاز التي تحاول أن تجعل من نفسها ذات قيمة سياسيّة وشعبيّة، لكنّها سقطت في الوهم وانطبق عليها البيت الشعريّ الشهير:
إنَّ الزرازيرَ لَـمَّـا قَـامَ قـائمها
تَوَهَمَتْ أَنها صَارَتْ شَوَاهِينا
وقبل الحديث عن هذا الموهوم الذي حاول التشبّث بمعطيات خاطئة، لابد لنا أوّلاً أن نحيي الجهود الخيّرة التي استطاعت أن تودّي دورًا إيجابيًّا ملموسًا، سواء في تظاهرة الانتخابات المباركة أم في عموم العمليّة السياسيّة برمّتها وأعني هنا الدكتور فؤاد حسين وزير خارجيّة العراق والدكتور شاخوان، وبهدي وتوجيهات الزعيم مسعود البارازاني، الذي ألقى بضياء فكره النيّر على ممارسة كل الجهود الخيّرة التي صنعت مسيرة النجاح في إقليم كوردستان، لتكون خير مثال للتطوّر والنجاح وحكمة الإدارة.
ومقابل الجهود النبيلة المخلصة، هناك من يحاول – خاسئًا – الإساءة لهذه التجربة، ويحاول أن يشوّش بصوته المبحوح بالضلالة والبهتان، ويحاول أن يكرّس فكرة الاستحواذ على السلطة بالقول الزور وتحريف الحقائق، ليس في إقليم كوردستان حسب، وإنما في عموم العمليّة السياسيّة في الوطن، بالكلام البذيء والأمثلة الرخيصة التي لا تنعكس إلا على سلوكه وقيمته وإلا ما هو توصيف من يصف العمل السياسي بمثل شائع متهالك هو (تريد أرنب أخذ ارنب تريد غزال أخذ أرنب) ! .. هل يكون التعامل السياسيّ والوطني الحقيقي بهذا الأسلوب الرخيص؟
إنك أيها العابث بالكلمات، اللاهث وراء قناعات زائفة، السائر في طريق الوهم، مهما حاولت من أفعال فإنك لا يمكن أن تنال من حزب له تاريخه ورجاله وتضحياته وقيمه مثل الحزب الديمقراطي الكوردستاني، الذي قاد تجربة نالت إعجاب وتقدير جميع المتابعين والمعنيين بالشأن السياسيّ، ولا تستطيع أيها الشخص – الذي أربأ عن ذكره اسمه كي لا أنزل بقيمة كلماتي إلى مستواه – دع أوهامك تقود إساءاتك إلى مصير محتوم ومعروف بالنسبة لأمثالك، وتأكّد أن جبلًا أشمًّا مثل الحزب الديمقراطي، لا يمكن لخربشات "زرزور صغير" مثلك أن تترك أثرًا فيه، فالمسيرة عامرة برجالاتها، والممارسة الديمقراطية في الإقليم بزعامة القائد مسعود بارازاني وباقة الخيّرين معه،ثابتة على مبادئها وقيمها ولن تعيقها أصوات نشاز تتصاعد من هذا الخائب أو ذاك، والأيّام والمواقف والأحداث المقبلة ستكون شاهدًا أمينًا على الفعل والموقف.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن