Erbil 31°C الإثنين 07 تشرين الأول 10:15

زيارة الرئيس بارزاني إلى بغداد .. إصرارُ على التوافق والعمل من أجل المصالح المشتركة

Zagros TV

سارا زيد محمود

(على الجميع أن يعلم أننا نطالب بالسلام ونسعى للحرية والديموقراطية).. هذه الجملة من أقول الرئيس بارزاني   

زيارة الرئيس مسعود بارزاني إلى بغداد تدل على إصراره على التعاقد والتوافق والشفافية، فهو قائدٌ ومناضلٌ وبشمركه، يعتبر المرجع الأعلى لجميع الكورد، ولا يخفى على أحد أن الرئيس بارزاني هو الشخصية الملمّة ولديه خبرة طويلة في الساحة العراقية، فقد عاش عقوداً من الزمن في ظل المتغيرات والأحداث الفارقة في الحياة السياسية، كما لديه دراية كافية في البنية التحتية للحكومات العراقية المتعاقبة، وهو الذي تبنى الحلول العقلانية لكافة المشاكل التي حصلت على الساحة السياسية في العراق، وهو من عرض مبدأ الشراكة والتوازن.. لهذا نجده حاضراً مسيطراً في مواجهة المشاكل بفكر متحلي بالقوة والصبر، ونجده يسعى وبرؤية عميقة وواعية في إدارة الأزمات.

وحظيت زيارة الرئيس بارزاني إلى بغداد بأهمية بالغة، ووصفت بالتاريخية، لأنها جاءت لبناء التصالح بين الأطراف السياسية، وحل النزاعات عبر الحوار والعمل لأجل المصالح المشتركة بين الأطراف، وأي استقرار في العراق يدل على التطور والإزدهار عند جميع الأطراف والكيانات، وأي إخفاق يؤثر على كافة الاطراف أيضاً.

فهذه الرؤية المتصالحة تأتي لحل القضايا العالقة بين جميع الأطراف، ومحاولة استئصالها للعمل على تطوير الجوانب الاقتصادية والسياسية والأمنية، والعمل الجاد لاستقرار البلاد والتخلص من التدخلات الخارجية التي تضر بالعراق بالدرجة الأولى وتؤدي إلى التراجع والهلاك، لأن مصلحة الحكومة الاتحادية مبنيّة على الاستقرار السياسي والاقتصادي لإقليم كوردستان، وأي خلل أو إخفاق سيؤدي إلى تراجع العراق، فهذه التوافقية يجب أن تكون موجودة للسيطرة على العواقب والعمل على حلها، فهناك قضايا تخص رواتب الموظفين والنفط والمناطق الكوردستانية خارج إدارة الإقليم، ورجوع النازحين إلى مناطقهم، فكل هذا متوقف على الخطط الإستراتيجية التي باشر بها الرئيس بارزاني في هذه الزيارة لكي تكون الرؤية واضحة في حل الأزمات والوصول إلى التوافق من أجل مستقبل أفضل للمنطقة.

هذه المبادرة ليست جديدة على الرئيس بارزاني، وجهوده الكثيفة منذ مشاركته في الحركة التحررية الكوردية كانت لأجل السلام وهي أولى مبادئه، وهذا الطريق كان نهج الخالد مصطفى البارزاني، وكان مبنياً على مبدأ التعايش والمحبة والتآخي مع كافة الأطراف، وهذا ما أبعد كوردستان عن الصراعات الطائفية والقومية التي تحدث في المنطقة.

 نتمنى أن تكون هذه الزيارة فرصةً ليعيد السياسيين العراقيين النظر في وعودهم ومساندة الشعب العراقي من جميع الطوائف والقوميات والأديان، وإنهاء الخلافات وتقريب وجهات النظر بين المكونات، حينذاك تكون العلاقة تشاركية وأخوية لفتح صفحة مشرقة وستكون النتائج إيجابية وفي مصلحة الحكومة الاتحادية .

 

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.