نغم التميمي
في زحمة طريق المتنافسين نحو النجاح دائماً ما تجد من يواصل المحاولة بنظرة إيجابية للأشياء، هذه الرسائل الإيجابية رافقتني من أربيل إلى بغداد في زيارة خاطفة لم تتجاوز الساعات الأربع والعشرين إلى هولير التي أعيش معها ربيعاً دائماً.
كان لي الشرف أن أكون ضمن المدعوين لحفل افتتاح مبنى قنصلية دولة قطر في أربيل والذي حضرته كبار الشخصيات من إقليم كوردستان بدءاً من رئيس وزراء حكومة الإقليم مسرور بارزاني وصولاً إلى نائبه قوباد طالباني وعدد كبير من مسؤولي الإقليم.
اهتمام كبير نالته قنصلية قطر في أربيل التي تعطي انطباعاً بأن أربيل باتت أرضاً خصبة للاستثمار أكثر من أي مدينة أخرى.
وهنا بات واضحاً أن أربيل تعمل بالقانون الكوني للعمل إن كنت ترغب في جذب النجاح فاحرص على تحقيق جزء منه، وهو ما يبدو على قطر أيضاً التي بدأت خطواتها تتسارع في العراق وتنظر إلى ما هو أبعد مما يراه الآخرون.
قطر بمساحتها الصغيرة تمكنت من أن تكون دولة عظمى في دول الشرق الأوسط بمشاريع عملاقة تعمل كل يوم على تحقيقها وتركت أثرها الاقتصادي الكبير في العراق من مذكرات تفاهم كبيرة عقدتها مع بغداد في مجالات الطاقة والاستثمار والعقار والسياحة والرياضة.
وهنا بات جلياً أن دوحة تميم تتطلع إلى علاقة جدية طويلة الأمد مع العراق تمر من طريق التنمية وقادرة على اختيار حلفائها.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن