يوماً بعد يوم يزداد فشل الأحزاب السياسية وبشكل لايصدق التي بيدها زمام الأمور بالعراق في إدارة شؤون البلاد والعباد وعلى مدى عقدين من الزمن برغم أن هناك نهضة عمرانية تشهدها بغداد وبعض مدن عراقنا الحبيب لكنها متواضعة قياساً بالميزانية العامة التي ترصد كل عام للعراق.
وبذات الوقت أصبحت معظم هذه الأحزاب غير مرغوب بها في الشارع العراقي نتيجة الإخفاقات السياسية والاقتصادية المستمرة ،فضلاً أن آفة الفساد التي نخرت جسد الدولة العراقية، وكافة مسؤولي العراق والجهات الرقابية تتحدث وتصرح عبر مختلف وسائل الإعلام عن مكافحة الفساد، وإلى الآن لم نر ولو حوتاً واحداً من حيتان الفساد في قبضة القانون حتى أصبح الحديث عن مكافحة الفساد أمراً مثيراً للسخرية.
وإن تكملنا بواقعية أكبر، فالعراق بحاجة إلى غربلة سياسية حقيقية تنهي وجود بعض الساسة من الذين عليهم علامات استفهام مختلفة من ناحية الفساد المالي والإداري وكذلك عن عجزهم الكامل في تحقيق تطلعات العراقيين من حياة حرة وعيش كريم وهذا هو واجب الدولة المهني الأخلاقي اتجاه الموطنين.
وإن أردنا تصحيح مسار العملية السياسية والسير بها إلى بر الأمان علينا إعطاء فرص جديدة للعمل بالجانب السياسي للشباب ولاسيما توجد في العراق طاقات شابة واعدة تحمل وعياً سياسياً وروحاً وطنية عالية.. لما لا تقود العراق هي بالوقت الراهن؟ وهؤلاء الشباب بعيدون كل البعد عن تهم الفساد وهم قادة المستقبل والعراقيون يعولون عليهم كثيراً.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن