Erbil 9°C السبت 23 تشرين الثاني 02:09

القيادة البارزانية والالتزام بنهج الكُردايَتي  

نوري بريمو (12-2-2023)

إنّ المبادرة القومية والإنسانية التي أطلقها سيادة الرئيس مسعود بارزاني في هذه الحالة الكارثية التي تعرّض لها شعبنا في جنوب وغرب كوردستان، عبر إرسال مؤسسة بارزاني الخيرية التي بدورها أسرعت في تلبية نداء الواجب وأوصلت المعونات لإغاثة أهلنا المنكوبين في مناطقنا الكوردستانية التي ضربها زلزال مروّع في صبيحة يوم (6-2-2023) وخاصة أهالي منطقة عفرين الذين استبشروا خيراً وامتناناً بقدوم قافلة الخير والسلام والمكرُمة البارزانية واستعادوا ثقتهم بأنفسهم وبكورديتهم واستنفروا واحتشدوا واستقبلوا طاقم الإغاثة بالزغاريد وتحوّلت أحزانهم إلى أفراح أنسَتهم جراحهم وجعلتهم يرفعوا أعلام كوردستان ويهتفوا شعارات تشكر وتحيَي البارزاني كزعيم للأمة الكوردية، تجعلنا (أي هذه المبادرة المشرّفة في هذه المحنة العصيبة) نعطي الحق لأنفسنا ونشهد ونؤكد ونعلن للأصدقاء والخصوم بأنّ القيادة البارزانية كانت وستبقى تحظى بالاحترام والتقدير وبثقة كل الكورد وباقي المكونات في كافة أنحاء كوردستان ولدى شعوب ودول الجوار والعالم، لأنها كانت وستبقى القيادة التاريخية والرافعة الرئيسية للحراك التحرري الكوردي بكافة أشكاله السياسي والعسكري والمدني والإغاثي وغيره.

 فقد سبق للبارزانيين أن انتفضوا مراراً وتكراراً وثاروا ضد مختلف الطامعين بحقوق ووجود الكورد في كل المراحل وهنا وهناك، وبدورها فإنّ هذه القيادة المقدامة قد رسّخت نهج الكردايتي للبارزاني الخالد وتوارثَتْهُ جيلاً بعد آخرْ وقادت المسيرة الكوردية بمساندة و مؤازرة فئات واسعة من بنات وأبناء شعبنا بنجاح، وقد أثبتت على الدوام بأنها الحاضنة والراعية للقضية الكوردية في كل مكان وزمان.

وقد خاضت نضالاً صلباً على مدى عقود متواصلة ومكتظة بالمآسي والتضحيات وبدماء ألوف الشهداء، وكانت تتأقلم دائماً مع كل المستجدات في حالتي الحرب والسلم، وها هي تخوض حالياً حراكاً مشرقاً ومشرّفاً (إغاثياً وإنسانياً وقومياً وسياسياً) في كوردستان سوريا المحتاجة لمدّ يد العون لها لتجتاز هذه الضائقة التي تمر بها بأسرع وقت ممكن وبأقل الخسائر الممكنة.

الأخبار

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.