Erbil 7°C السبت 23 تشرين الثاني 06:22

العراق على شفا حفرة الدولار ؟

تداعيات ارتفاع سعر صرف الدولار قد تنذر بكارثة حقيقية وكبيرة على المستوى المعيشي للفرد العراقي

مهند محمود شوقي

قبل أشهر من الآن تحدثت في إحدى مقالاتي ولربما في أكثر من مناسبة عن وضع العراق كجزء من منطقة قد تشهد في قادم الأيام تدهور اقتصادي على غرار الحديث عن لبنان وسوريا وإيران ... ولم يصدمني اليوم أو قبل أيام خبر ارتفاع سعر صرف الدولار لأنني أشرت قبل ذلك متوقعا ذلك ربطاً بالأحداث السياسية والاقتصادية التي تعصف بالمنطقة و التي ذكرتها في مقتبل الحديث هنا ....

تداعيات ارتفاع سعر صرف الدولار قد تنذر بكارثة حقيقية وكبيرة على المستوى المعيشي للفرد العراقي ولربما من حيث المتوقع تحليلاً قد تعيدنا الذكريات إلى فترة التسعينيات ووقعا قد نعيشها مرة أخرى بفارق مسميات الحكم من الديكتاتورية إلى الديمقراطية .... وهنا ستزداد لدينا معدلات الطلاق ولربما أكثر من اليوم وهي نسب كبيرة وأغلبها تتعلق بالوضع المعيشي بحسب بيان الأسباب ... ولربما قد يأخذنا الحديث عن ارتفاع متوقع لمعدلات الجريمة والسرقة وهي أمور تحدث في حال حدوث تدهور اقتصادي وكانت قد حدثت قبل حين !.... ولربما قد يأخذنا الحديث عن أن دولتنا دولة تعتمد على الاقتصاد الريعي الذي يعتمد كليا على تصدير النفط ... بعد أن علمنا اليوم أن لا زراعة في العراق يعتمد عليها وليس لدينا اقتصاد أخضر وإن أغلب الخضروات والفواكه يستوردها العراق بالدولار !!!

وأن لا ثروة حيوانية يعتمد عليها لسد حاجة المواطن .... بعد أن صارت السوق تعتمد كليا على ما هو مستورد ... فمعظم الأسماك في الأسواق ايرانية باستثناء ما يتم عرضه في الأسواق وهي أسماك أحواض اصطناعية ... يعني أن الاعتماد على ما هو موجود في دجلة والفرات لا يسد الحاجة مطلقا وهنا نعود للحديث عن الأسباب وهي كثر منها ما تمت الإشارة إليه في تقارير متلفزة تحدثت عن تسمم أعداد كبيرة من الأسماك لأسباب مازالت مجهولة !!! ومشكلة الجفاف التي تسببت بهدر تلك الثروة التي صار الحديث عنها نادرا !!!

ولا يختلف الحال في الحديث عن الأغنام التي معظمها يستورد اليوم من تركيا وسوريا وإيران وبالدولار !!!!

إذاً لا زراعة ولا صناعة ولا ثروة حيوانية .... والسوق تعول على الاستيراد لا أكثر ... إذا لا اقتصاد في العراق يكفي لسد الحاجة إذا ما اتفقنا بأن أسعار النفط غير ثابتة والاعتماد على ما هو مقدر أمر غير مؤكد أو من الممكن أن نعتمد عليه !!! ونحن دولة أعيد وأكرر اقتصادها ريعي حتى الآن ...وهنا تكمن طامة أخرى عنوانها صادم إذا ما استمر سعر صرف الدولار بالتصاعد ...

الأخبار

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.