Erbil 15°C الجمعة 26 نيسان 06:00

كيف لنا أن نُقيّم مكامن الخلل لبناء عراق القادم؟

العراق اليوم  بحاجة ماسة لمصالحة حقيقة عنوانها أربيل وبغداد

مهند محمود شوقي

الجميع وزراء ونواب عرباً وكورداً ومسيحين وغيرهم لم يكونوا بالمستوى المطلوب لتمثيل العراق بدورته السابقة ! والدليل أن وجودهم من عدمه في زمن الكورونا وقبلها التظاهرات تجمع إن من كان في السلطة لم يكن بمستوى المسؤولية قطعاً... ولذلك خرجت التظاهرات ولذلك انسحب الصدر ... ولذلك أسس الفساد الذي مازلنا حتى الآن ننصدم من أرقامه المعلنة والغير معلنة لا يعلمها إلا الله وحده .

حكومة أزمات وبرلمان اخفاقات .... لم يشكل التواجد الكوردي في بغداد مصلحة أتاحت للعراقيين ثقتهم بمن مثلهم... ولا لكوردستان خصوصا حلول للشعب في من اودعوا الثقة هناك، ولا لعبت الأطراف الكوردية في بغداد دوراً في تقريب وجهات النظر ما بين الحكومتين الاتحادية والاقليم  ... باستثناء الأمور البروتوكولية المعتادة ... زيارات متبادلة وأزمات تتبع لا أكثر .

الحال لا يختلف عن من مثل أبن الجنوب وزارة أو مقعد برلمان أن غاب لا يعد وان حضر لا يحصى ...  ما زال الجنوب يأن الفقر والبطالة وعدم الاهتمام بأبسط حقوق جماهيره .

سنة من التأجيل  العراقي ولحظة من التدخل الدولي كانت كفيلة بأن تجعل المشهد السياسي في العراق  مختلفا تحت عنوان التشكيل السريع القادم ... جمهورية انتزعت بحسب الأعراف الديمقراطية لرئيس قادم ... ورئيس سابق غاب عن أعراف البروتوكول ليسلم السلطة !!!

السوداني من المقعد الواحد لحكومة الجميع رئاسة ....  بعد كم الاحداث والتغريديات والتهديدات التويترية جلس الجميع باستثناء الصدر ليشكلوها والعنوان المعتاد (نحو البناء ) ... كلمات لو طبقت فعلا على أرض الواقع لتشكلت حكومة عراقية قوية ولعل الأجواء مناسبة لان تكون بعد عشرين عام فهل ستتحقق ؟

زيباري ... أسما مهما في حسابات العراق الجديد والقديم .... قبل التحرير أيام المعارضة عندما لعب أدوارا مهمة في تقريب وجهات النظر بين الجميع ومثل العراق من مؤتمر لندن للمعارضة إلى حيث ما أعاد ملايينه الضائعة بعد التحرير، حيث ما أوكلت له مهمة تمثيل العراق .... وبعد المعارضة في زمن الديمقراطية  حد الاستبعاد من الخصوم ... في مشهد أو مشاهد خلت من حقوق الأعراف السياسية وشكلت ضربة للكورد المساهمين في بناء العراق فهل سيعود زيباري للواجهة بعد كشفت الأقنعة وبان  المضمون !

العراق اليوم  بحاجة ماسة لمصالحة حقيقة عنوانها أربيل وبغداد وعراق وإقليم .... حقوق أمم وتمثيل حقيقي لا بروتوكولي لأنها قد تكون  الفرصة الأخيرة للنهوض بعد العشرين عام من أحكام الديمقراطية !

الأخبار

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.