منذ بدأ التاريخ الحديث في العراق بعد أن تحول من ألوية إلى مملكة فجمهوريات ... دائما ما نقع في دهاليز الحكم المباشر والمباغت على الشعب ... وكأنما هو من كان يعد تلك المؤامرات ويحولها الى انقلابات !!! في حين أن دكاكين شارع الرشيد في بغداد كانت مفتوحة أمام المارة عند حدوث أي تغير يخص السلطات المتعاقبة !!! سواءً كانت سلمية في السرد التاريخي وهي حالات شاذة بل نادرة، أو كانت نتاج ترجمته الدبابات التي أعلنت الإنقلاب في بيان الإذاعة لاحقا.
الشعب ذاته في المقهى يستمع عبر الراديو بيان السلطة الجديدة، والشاي بيد الصانع ساخناً يصل إلى الأفندي، الجالس يدخن تبغه الملفوف مستمعا .... فلماذا نلوم الشعب عند كل حقبة ... من واقعة الطف في كربلاء إلى يومنا هذا وكأن السلطة عنده وفيه ... في حين أنه شعب يقاد دائما صوب القادم المجهول اعمارا أو هدما أو حربا او سلما بدافع حكم القوي وهي السلطة لمن ستقوده الضعيف وهو الشعب دائما ...
تاخذني الفكرة من الفكرة إلى تهم كانت تعد جاهزة ومخمرة نحو الشعب ...حتى تحولت إلى أساليب قمع مارستها السلطات الحاكمة في العراق إبان كل مرحلة تحت عناوين عدة منها ما كان يستخدمه البعث تحت عنوان (المواطن العميل !!! او الجاسوس) فيحكم عليه سلفا بالإعدام .. ومنها ما أتى بعد البعث ديمقراطية !!!! جعلت من المخبر السري مفتاح تهمة جاهزة بعنوان (الإرهاب) أو من (الأزلام) !!!!
وذات الشعب يحكمه الإعدام في الحقبتين دكتاتورية وديمقراطية إذا ما تجرأ أن يبدي رأيه من السلطة المنتقاة لحكمه في كل الحقب.... أعيد (المنتقاة) !!!!
من الدكتاتورية إلى الديمقراطية إلى حكم الأحزاب الإسلامية أعود وأسأل مالذي تغير من الحال والشعب ذاته متهم ؟؟؟
إن أقتيد الشعب إلى حروب خارجية باسم التحرير وان اقتيد الى حروب داخلية تحت عنوان العقيدة !!!! وهو بالحالتين متهم سلطة تلو سلطة !!!! وحاله ذاته وذات الاتهام يتكرر وان اختلفت الآزمنة !
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن