Erbil 15°C الجمعة 19 نيسان 00:34

"إلى الذى لاينحنى".. كل عام والزعيم مسعود بارزاني بخير

لنهنئ الزعيم مسعود بارزاني وحزبه بهذه المناسبة، ونقول له: دمت أباً وملاذاً آمناً للكورد ولغير الكورد من وراء الحدود، تحميهم، تطعمهم، تقيهم القرَّ والحرَّ والجوعَ، تحررهم من أسر مخيمات البؤس والفقر والجهل، تشعر بآدمية الجميع، وأياديك حانية على الجميع، "كل عام وأنت طيب يازعيم"

 

تحل اليوم ذكرى غالية لتاريخ مولد زعيم سياسي وشخصية استثنائية في التاريخ الحديث، هو أهم شخصية كوردية نشطة في الشرق الأوسط، وهو الرجل الأكثر فاعلية في أزمات وقضايا المنطقة.

اليوم ذكرى ميلاد الزعيم مسعود بارزاني، ومن المصادفة أن البارزاني الابن ولد في اليوم نفسه الذي أعلن فيه الأب الخالد مصطفى بارزانى قيام وتأسيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، ليتزامن مولده اليوم مع الذكرى الـ46 لتأسيس الحزب الذى يعتبر صوت كوردستان الحقيقي.

جاءت كلمات الزعيم مسعود بارزاني للحزب بمناسبة ذكرى تأسيسه ال46، بمثابة نصيحة غالية وصادقة وهى جعل "مصالح شعب كوردستان" هدفاً أساسياً لجميع الأطراف السياسية، قائماً على مبدأ الإخوة والتوافق والمصالح العليا، مثمناً تضحيات ونضال أعضاء الحركة التحررية الكوردية.

والمتتبع لتاريخ قيادة الزعيم مسعود بارزانى للحزب منذ عام 1979، يتأكد أن حالة التآلف التي حدثت بين الزعيم وحزبه لم تتغير منذ ذلك العهد ، فهو زعيم يدعم حزباً ديمقراطياً وطنياً، يؤمن بحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية والحرية الفردية وحق الأمة الكوردية والأمم الاخرى في تقرير مصيرها، ويناضل من أجل ذلك وفق مناهج علمية وبطرق سلمية وديمقراطية مستوحاة من تجارب الحركة التحررية للأمة الكوردية والتراث الوطني والنضالي للبارزاني الخالد مستفيداً من تجارب الشعوب بما ينسجم مع واقع كوردستان.

والمتتبع لتاريخ الزعيم يراه رافعاً شعار مبادئ الحزب فى حياته الخاصة والعامة، منذ أبصر النور يوم 16 أغسطس/آب 1946 بمدينة "مهاباد" في شمال غرب إيران، التي أسس فيها الأكراد أول دولة في تاريخهم عقب الحرب العالمية الثانية، ليكرس  شبابه وجهوده لتأسيس كيان كردي، فقد عمل من أجل الحكم الذاتي والانفصال قبل أن يجنح للحل الفدرالي الذي عده أكثر واقعية بالنظر لتعقيدات المنطقة، وأمضى سنوات في معاقل البيشمركة، اتجه منها للعمل السياسي، حتى انتخب في 1971 عضوا باللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردستاني، ثم عضواً بالمكتب السياسي ورئيساً للمؤسسة الأمنية.

وطيلة الحقبة من 1971 حتى الآن، حضر البارزاني بشكل لافت في المشهد الكوردي، وساهم في إنشاء العديد من الكيانات العسكرية والسياسية التي ناصبت الحكم المركزي في بغداد، ورفع لواء الحزب عالياً، خاض خلالها العديد من الصدامات من أجل حماية حزبه وشعبه، فلم ينحنِ ابداً، وجعل مبادئ الحزب هى مبادئ حياته، رسالة حقيقية أفنى فيها حياته.

“التجديد –  العدالة – التعايش” شعار الحزب وشعار البارزاني فى تاريخه السياسي والعسكري وكذلك الشخصي والذي وضعه في مصاف الزعماء التاريخيين.

لنهنئ الزعيم مسعود بارزاني وحزبه بهذه المناسبة، ونقول له: دمت أباً وملاذاً آمناً للكورد ولغير الكورد من وراء الحدود، تحميهم، تطعمهم، تقيهم القرَّ والحرَّ والجوعَ، تحررهم من أسر مخيمات البؤس والفقر والجهل، تشعر بآدمية الجميع، وأياديك حانية على الجميع، "كل عام وأنت طيب يازعيم".

الأخبار كوردستان

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.