Erbil 15°C الجمعة 26 نيسان 00:02

الرئيس بارزاني أوقفهما، لا حديث عن البيشمركة، وفتح أبواب الإقليم لكل العراقيين؛ لذلك اشتاطوا غضباً!

الكورد أمام خيار واحد لا غير؛ أما التوحد صوب وحدة تقوي العراق والاقليم للمحافظة على الشعب، أو الاستمرار بلعب دور القبول بسياسة حكام بغداد من مبدأ (الترهيب والترغيب)

 

ما أن وصلوا سدة الحكم في مايسمى بالعراق الجديد، حتى سال لعابهم على نقطتين أساسيتين: الأولى تمخضت عن حل جيش العراق، والثانية الاستيلاء على نفط العراق بأي وسيلة.

تعالت أصواتهم بعد الجلوس على مقاعد الحكم، واتفقوا على حل قوات البيشمركة، وهم ذاتهم الذين وقعوا على دستوريتها، بعد ان وصلوا سدة الحكم، وقبل ذلك عندما كانوا معارضة جالسين في حمايتها!

عندما اوقف طموحهم البارزاني واسدل على الحديث الستار المرحوم جلال الطالباني، سارعوا لايجاد قوى بديلة تحت أي مسمى ولايجاد أي حجة وان كان العراق بمحافظاته هو النار القادمة لما هو ات!

فبعد ارباكهم الوضع الامني بحكم (الدريلات) والقتل على الهوية واحداث الايام الدامية ركضوا لتسليم محافظات باكملها للارهاب في نقطتين سريعتين اذكرها لا اكثر:

الأولى- إنهاء ملف ما يسمى بالجيش العراقي على الإطلاق بعد إنهاكه وتركه امام بضعة ارهابيين وتسليمهم محافظات بأكملها.

الثانية- ايجاد قوى بديلة ستكون فيما بعد ولائية للشخوص بحجة العقيدة فدفعوا بالشباب ليسقوا بدمائهم ما سيحرروه لاحقاً، قصدت هنا ذات الشباب ابطال العراق وتحت أي مسمى.

البارزاني فتح ابواب الاقليم ... للجيش العراقي الذي ترك او تخلى عنه القائد العام للقوات المسلحة... ودعا شعبه لاحتضان النازحين الذين كانوا طعما وطمعا لحكام بغداد لايديولجيات عميقة فهم مغزاها فيما بعد وقبل ذلك!

مختصر الحكاية يكمن في الآتي:

أولاً: لا يريدون قوة غير قواهم التي صنعوها بتفكير عميق وذلك مطلقا بل بالمطلق لن يحدث، ولذلك ترونهم يصنعون عبر وسائل اعلامهم حملات تشن ضد الكورد وبأي حجة وان كان البعض منها جاهزا وفق الترويج!

ثانياً: السيطرة على نفط الاقليم كحال سيطرتهم على نفط العراق بعد تجويعهم للشعب وتشريدهم اياه، وبعد ان قتلوا الثروة الصناعية والزراعية والحيوانية فيه، ليجعلوا من العراق مستورداً لكل شيء سياسةً واقتصاداً وتابعاً ومحكوماً لا حاكم، ولكم في الجنوب وبغداد عبرة وللمحافظات المحررة والتي مازالت حتى الآن مدمرة.

ثالثاً: استمرارهم في دعم الاحزاب التي  تمثل واجهات معارضة كوردية والتي  تعمل على تفكيك الشعب من الداخل بحجة البناء، والحديث عن الوطن الواحد، وكأننا عصاة او انفصاليين وبذات المفهوم البعثي والعبثي الذي تلاه يروجون لذلك!

رابعاً: لم يبق هناك أي طريق للحديث عن الديمقراطية التي شكل العراق على اساسها، فبعد عدة جولات من المشاركة في حكم الأربعة سنوات ها نحن اليوم نقبع في خانة الخلافات القديمة الجديدة المتجددة بحكم القانون الذي صار هو الآخر يخضع لاحكام الحكام!

المختصر..

الكورد أمام خيار واحد لا غير؛ أما التوحد صوب وحدة تقوي العراق والاقليم للمحافظة على الشعب، أو الاستمرار بلعب دور القبول بسياسة حكام بغداد من مبدأ (الترهيب والترغيب)، لذلك ادعو القوى الكوردية للجلوس فلا خيار امامنا، واللاعب الاخر يراهن بكل شيء وأوله الوطن.

مهند محمود شوقي

الأخبار

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.