تأملت تلك الكلمات التي أباح بها السيد نايف كوردستاني، وهي خطيرة جداً لتجمع بين هدفين: أولهما السعي وراء الطموح أو ضربه إن دعت الحاجة بعد عدم التوفيق بحسب ما قال، وثانيهما استخدام الدكتور نايف من قبل جهتين تسعيان لحرق الجميع هدفهما بالإجماع البقاء في السلطة، وبأي وسيلة وإن استخدمت الدين حجة للإبقاء على الخلاف، وهنا أتحدث عما طرحه د. نايف بعد لقائه واستماعه حتى قبوله وبأي طريقة تنسجم وطموح البقاء للجميع.
ردة الفعل وكأنما كانت حاضرة! فبعد دقائق من تلك التغريدة كان الطرف الدافع للخلاف قد أعد عدته لضرب الحابل بالنابل وليحرق مقر الحزب الديمقراطي الكوردستاني في بغداد بهدف ضرب مصلحة العراق أولاً.
لكن الحكمة كانت أكبر، فبعد دقائق من تلك الكلمات وفق التغريدة زماناً، تسابقت الخطى في إقليم كوردستان لتعتقل الكوردستاني وبعد ساعات قلائل أبدى الزعيم امتعاضه من أن يكون هناك حديث يمس المرجعية من العراق عموماً أو من كوردستان.
الشعب والإعلام والحكومة والرئاسة والحزب الديمقراطي في كوردستان، الجميع اتفق بأن المرجعية الدينية خط بل خطوط حمراء، وأن رد الفعل الذي أتى مسرعاً ليحرق تأريخ نضال قوبل بالرفض كما قوبلت التغريدة، وأننا ماضون لبناء عراق تحترم فيه حقوق الشعب والأمم، وأن الساعات القادمة قد تصنع من المستحيل أملاً نحو بناء القادم.
مهند محمود شوقي
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن