Erbil 13°C الجمعة 22 تشرين الثاني 21:54

الثلث المعطل... والعراق الجديد!

لا شيء يدعو للغرابة سوى أن تلك المصطلحات بطبخاتها السياسية التي تأتي تحت عنوان الوطنية بتوجيهات خارجية هي الأساس في حكم الشعب!

 

مهند محمود شوقي

ومازلنا نتابع خيبات الأمل التي تسمى وفق المصطلحات (الخطط السياسية)، منها ما هو موجود أو يتم إيجاده لحبكة سياسية، ومنها ما هو يهيئ لأن يكون قانون القادم وفق ما تقتضيه الحاجة من مبدأ لعبة (المرحلة القادمة)، كل شيء يجهز له الآن وإلى حين!

لا شيء يدعو للغرابة سوى أن تلك المصطلحات بطبخاتها السياسية التي تأتي تحت عنوان الوطنية بتوجيهات خارجية هي الأساس في حكم الشعب!

أما الشعب فلله دره في الحالتين حكماً في زمن الدكتاتور وتشبثاً في البقاء في سلطة الدكتاتوريات الجديدة!

لا غرابة مطلقاً لا غرابة.. هذا هو شعار الشعب القديم الجديد المتجدد مع الحالة ومن يحكموه ليكون في حالة اللاشعور او الشعور جزءا من تلك اللعبة.

لا تتقاتلوا وشكلوا الدستور واحكموا بالعدل، هكذا ردد المحررون كلماتهم لمن سلموهم مفاتيح السلطة تحت يافطة عراق مابعد عام ٢٠٠٣.

قرأت لبريمر ان الخطة كانت تستدعي إقامة ثلاثة أقاليم من لحظة دخول الأمريكان أرض العراق، أحد الكبار ممن رحمهم الله! قال لهم: لن تنفع الآن الخطة فالشعب لن يرتضيها، فقالوا اذا شكلوا حكومة فيدرالية بدستور فيدرالي وحكم فيدرالي واتفق الجميع على ذلك واقسموا وعادوا بعد ذلك لينقلبوا على ما قسموا.

جمهرة الشعب
 

لم يك إقليم كوردستان جزءاً من تلك اللعبة فهو مستقل وان غطت سماؤه أرواح الشهداء وان تحولت جباله لمقابر بشرية، مشكلتهم كانت تكمن في أن لهم لغة وقضية كبقية الامم، وأن شيعة العراق مورست بحقهم أبشع أحكام الدكتاتورية، وأن سنة العراق محسوبون على أبناء النظام لذلك يصار عليهم ان يكونوا جزءاً من المظلومية أو أن تبقى وصمة المحسوبية إلى يوم الدين قضية! اما من تبقى من المسيحيين والايزيدين والتركمان و الكاكائية فهم أقلية!

تلك كانت النظرية بالفعل والفعل قبل النظرية

البارزاني والطالباني رحمه الله قدما مصلحة الوطنية اولا إذ كان ومن السهل جدا ان يصروا على موقفهم وحدودهم وتخلص من هناك القضية، لكن عراقاً فيدرالياً قوته من الداخل اهم من أقاليم تتحكم بها دول الجوار....عبارة لطالما يكررها الزعيم مسعود بارزاني، ليعود ويذكر دعونا نحتكم إلى الدستور وننهي خلاف الجدلية.

تقسيم المقسم

اتضح مليا للمتابع ان كان عراقيا او من المحيط ان هناك لعبة تهدف إلى تقسيم المقسم، خلق حالة من الفوضى خلاف شيعي - شيعي، خلاف كوردي - كوردي، خلاف سني سني، وتحولت تلك اللعبة الافتراضية إلى حقيقة تبثها الأحزاب في خطاباتها مع أولى بوادر الحديث عن الانتخابات القادمة.

رسالتي وانا ابن الجبال اصلا وابن بغداد نشأة وابن الأقليات شعورا وإيمانا بقضية ال بيت رسول الله واحتراما لأصحاب رسول الله أن تقدموا مصالح الشعب فوق مصلحتكم، وان تتذكروا ان الحياة لحظة واننا سنرحل فلا تقدموا العداء للبقاء المنتهي، واحترموا ارضنا وشهداءنا وقضايانا، لأننا نمر الآن بأصعب مرحلة واذا سقط حجر الدومنيا سيسقط الجميع تباعا والأرض ستكون بشعوبها ساحة حرب، اقسم عليكم بالتوراة والزبور والإنجيل والقرآن، لأن القادم من المرحلة تقسيم أرضكم ومن ثم شوارعكم ومن ثم بيوتكم.. اللهم اشهد اني بلغت

 

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.