توجيه نيجيرفان بارزاني رئيس إقليم كوردستان العراق رسالة رسمية إلى أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة والدول الـ15 الاعضاء في مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين 19 نيسان 2021، يُمثل رؤية حكومة الإقليم بشأن تعطيل حسم الملفات الخلافية مع بغداد، والتي ما زالت تراوح في مكانها بسبب التدخلات السياسية لبعض القوى المتنفذة التي تفرض إرادتها على الحكومة وتؤدي الى عدم اتخاذ الحكومة العراقية القرار الحازم في حل هذه المشكلات.
هذا الذي دفع نيجيرفان بارزاني إلى طلب زيادة التدخل الدولي لحل الخلافات العالقة والتي تمثل حراكاً دبلوماسياً يصب في صالح الملفات المشتركة وحل الأزمات، حيث يمثل نيجيرفان بارزاني رئيس اقليم كوردستان وأول قيادي كوردستاني يقيم علاقات رسمية مع أعضاء مجلس الأمن الدولي الذين لممثليهم مكانة دبلوماسية خاصة في إطار القانون الدولي الذي يجعل من مجلس الأمن الدولي مركزاً للقرار الدولي.
كما يتمتع ممثلو الدول في المجلس بنوع من الاستقلال عن وزارات الخارجية في بلادهم وخاصة في اتخاذ القرارات الخاصة بتفاصيل دور الأمم المتحدة في دولة كالعراق، وفي كثير من الأحيان يكون ممثلو الدول في المجلس في مستوى وزراء خارجية ومستويات أعلى من مستوى السفراء، وهذا في حالات كثيرة يرغم حكومات أغلب الدول على التعامل المباشر مع أعضاء المجلس بخصوص أي موضوع أو تغيير يريدونه في دور الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية.
تضمنت رسالة بارزاني المطالب التالية:
1- منح صلاحيات أكبر لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى العراق، ليكون له دور أكبر في الوساطة بين الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة إقليم كوردستان من أجل حل مشاكلهما وخاصة المتعلقة بتطبيق المادة 140 من الدستور والخاصة بالمناطق المتنازع عليها مثل كركوك وسنجار وغيرها من المناطق.
2- ان يكون للامم المتحدة دوراً أكبر في حل مشكلة النفط وتقاسم العائدات بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم وحسب احكام الدستور.
3- مساندته لمطالبة الحكومة الاتحادية العراقية مجلس الأمن الدولي بزيادة دور الأمم المتحدة في مراقبة الانتخابات العراقية والتأكد من أن تجري انتخابات شهر تشرين الأول من هذه السنة بصورة جيدة وبدون خروقات.
4- مطالبته بأن يضم نص مشروع القرار الجديد لمجلس الأمن الدولي حول العراق، دعماً رسمياً من جانب مجلس الأمن الدولي لتطبيق الاتفاق الأخير بين الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة إقليم كوردستان على الموازنة العامة والحوار بشأن كل المسائل العالقة.
5- كما طالب بالمزيد من المساعدات الإنسانية والدعم للنازحين في إقليم كوردستان وتحسين أحوالهم المعاشية في المخيمات.
ان المطالب التي تضمنتها رسالة نيجيرفان بارزاني هي مطالب عراقية ولعموم مصلحة الشعب العراقي، وليست خاصة بشعب اقليم كوردستان، وهي تمثل تنبيهاً ودعوة للمجتمع الدولي من خلال شخص الامين العام للامم المتحدة ومجلس الامن الدولي بوجوب المزيد من التدخل والحضور في المشهد العراقي، الذي يزداد تعقيداً بتدخل بعض دول الجوار من خلال بعض الفصائل المسلحة التي زادت من هجماتها على اقليم كوردستان ومطار اربيل بواسطة الطائرات المسيرة ومن المناطق المتنازع عليها والتي هي مناطق مستقطعة من اقليم كوردستان، ولابد من ان يكون للمجتمع الدولي موقف وقرار لحل وحسم الخلافات وفقاً لاحكام الدستور العراقي.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن