Erbil 7°C السبت 23 تشرين الثاني 02:21

أول دراسة أكاديمية في الجامعات العراقية عن القضية الكوردية منذ التسعينيات

نود أن نوضح الحقائق الآتية من اجل إظهار الحقيقة كما هي

ردا على ما كتبه الدكتور نايف گرگري في مقالة له نشرت على موقع زاكروس بتاريخ 2021/2/1، نود أن نوضح الحقائق الآتية من اجل إظهار الحقيقة كما هي، أمام المواطن البسيط والأكاديميين والمثقفين والمختصين من أخوتنا الكورد شركائنا في الإنسانية والوطن:

١- على مدى أربعة وعشرين عاما لحكم الطاغية صدام حسين قاسى الشعب العراقي عربا وكوردا، سنة وشيعة، وأقليات أخرى، أشد أنواع الإبادة والظلم والتنكيل والقتل الجماعي والتعذيب والاغتيالات.

وهي بلا شك انتهاكات وحشية ودموية تعرّض لها الشعب العراقي تمّ تنفيذ أغلبها بدون محاكمات رسمية أو علنية، لذا ومن باب الشعور بالمظلومية كوننا احد ضحايا النظام البائد ونعرف جيدا معنى الظلم والاضطهاد والمطاردة والاعتقال والتقتيل كما حدث مع أخوتنا الكورد، ولأجل المزيد من التوضيح، إن والدي (رحمه الله) كان قد أُعدم على يد صدام بسبب انتمائه لحزب الدعوة في ثمانينيات القرن الماضي، وكذا خالي قد اعدم لذات السبب، واعتقلت والدتي وشقيقتي وأنا من قبل الأمن العامة، وقضينا في سجنها أكثر من عامين، حينها كنت بعمر (43) يوماً.

ومن منطلق دافعية البحث العلمي الأكاديمي المتوخي للحقيقة وكوني باحثا وأستاذا أكاديميا أصريت على أن تتناول أطروحتي في الدكتوراه(القضية الكوردية وأثر العامل الدولي، الولايات المتحدة ، تركيا، إيران أنموذجا 1991-2005)، وقد جرت على ثلاثة فصول سبقتها مقدمة وتمهيد وتلتها خاتمة، تم تسليط الضوء فيها وبكل حيادية علمية على كل الحقائق السياسية والملابسات التاريخية التي رافقت تطورات ومتغيرات القضية الكوردية، وفي أشد أوقاتها العصيبة(بسبب سياسة حكومة البعث) خاصة تلك المدة الممتدة من عام ١٩٩١ وحتى عام ٢٠٠٥، معتمدين على المصادر الحيادية والوثائق الرسمية والتاريخية، والتي لم نكن نحصل عليها لو لا مساعدة الباحثين والسياسيين والأكاديميين ومؤسسات بحث ومكتبات حكومية وخاصة، إذ كان للكورد الفضل الكبير في تزويد الأطروحة بكل ما من شأنه أن يعين على إتمام كتابتها وعلى مدى ثلاث سنوات، عانينا فيها الأمرين، ومتحدين قلة المصادر، ومجابهة المعترضين والظانين بانحيازنا للكورد في كتابة الأطروحة.

 ٢- تعد أطروحتنا أول دراسة أكاديمية في الجامعات العراقية تتناول القضية الكوردية في عقد التسعينيات، وتسلط الضوء على الجرائم التي ارتكبها نظام البعث بحق الكورد، كجريمتي الانفال وحلبجة ومن ثم التهجير والحصار، متحدين من أعترض على ذلك من بعض أعضاء لجنة المناقشة وعزوهم تلك الجريمة لجهات خارجية، وكل ذلك مثبت بالصوت والصورة أثناء مناقشة الأطروحة.

 ٣- سأضع أطروحتي أمام كل المهتمين وأولهم السيد كركري، وأدعو الجميع لقراءتها كلمة كلمة، وأنا مستعد للقصاص والامتثال أمام القضاء إن كنت قد ذكرت أن كوردستان قاعدة للتجسس الإسرائيلي والأميركي سواء بلفظ مباشر أو غير مباشر، وكما ادعى ذلك السيد كركري، أو إني قد ذكرت مسمى (المحافظات الشمالية) كتسمية مقصودة وحتمية لإقليم كوردستان العراق.

 ٤- خرجت الأطروحة بالعديد من النتائج الايجابية التي تبين مظلومية الشعب الكوردي وتعرف الوسط الأكاديمي أساتذة و باحثين وطلبة وكل باحث عن الحقيقة بمدى الظلم الذي لحقهم جراء سياسة البعث الرعناء، وتؤكد في الوقت ذاته على ضرورة تعميق أواصر التعايش السلمي بيننا كعراقيين عربا وكوردا وبكل أقلياتنا الأخرى، وتفويت الفرصة على العوامل الخارجية (الإقلمية والدولية) التي ما فتت تلعب دورا تخريبيا في ذلك.

 ٥- إن المسمى بحد ذاته، أعني عنوان الأطروحة (القضية الكوردية) واضع خطوطا عريضة تحت كلمة قضية، فهو بحد ذاته رفعة وانتصار لأخواننا الكورد وعدّهم أصحاب قضية، لا بل ومشروعية اأضا، وفيه إيضا ردا على كل مشكك بحقيقة ما كُتب في الأطروحة.

٦- إن بعض المعلومات والتوصيفات التي ذكرها بخصوصي السيد كركري في مقاله السابق، هي معلومات مغلوطة تماما وعارية عن الصحة، وتدل على تسرعه وتخبطه في إلقاء التهم، فانا أيمن عبد عون، التدريسي في كلية القانون والعلوم السياسية / جامعة ديالى، وليس في كلية العلوم الإنسانية وكما يذكر، وأنا لا أمت بأي صلة تنظيمية لحزب الدعوة، وكما اتهمني بذلك السيد كركري.

 ٧- هنا اسأل السيد كركري : كيف لك أن تتهمني بكل ماذكرتك في مقالك المنشور (والمنوه إلى تاريخه أعلاه) ، وأنت لم تقرأ الأطروحة ولم تطلع على حرف واحد منها؟

كيف لك أن تتهمني بالعنصرية والتحريضية والدسائسية والتشهيرية بقضية إخواننا الكورد، وأنت في ذات الوقت لم تقدم أي دليل يدعم ماتقوله.

 واخيراً.. كنت أتمنى على السيد كركري لو اتصل بي شخصيا، أو بذل ولو القليل من الجهد والتواصل معي أو مع الجامعة من اجل الاطلاع على ما كُتب في الأطروحة، بدل الانجرار إلى مزالق الظن والتهم ورمي الناس زورا وبهتنانا.

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.