Erbil 9°C السبت 23 تشرين الثاني 01:56

جريمة الكراهية ضد الكورد والإساءة للرئيس بارزاني

الشعب الكوردي في العراق شعب حي وله حركة تحررية عمرها أطول من عمر الدولة العراقية

بين فترة وأخرى، تظهر علينا مقالات أو أفلام أو سطور" تؤمن بالحقد وتنشر ثقافة الكراهية وتمجد عنصر أو تقلل من آخر، منتهكة بذلك أبسط قواعد حقوق الإنسان، ومناقضة لما ورد في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، بل وتشكل جريمة طبقا لقوانين السماء والأرض .

ومن المعلوم أن للبشر قيمة واحدة متساوية، ولا يجوز مطلقا التمييز بين الناس على أساس الجنس أو اللغة أو العرق أو اللون أو الدين أو المذهب، كما لا يجوز شرعا وقانونا وأخلاقا الحط من قيمة أي قومية أو شعب أو دين أو فكر عدا الفكر أو النهج الممنوع دستوريا (نص المادة 7 من الدستور العراقي )، مثل الفكر التكفيري والإرهابي والعنصري كالفكر النازي وشبيهه فكر البعث الذي يمثل نموذجا للفكر العنصري المتطرف المؤمن بالعنف وبعلوية العنصر وإلغاء الآخر وبالعنف السياسي، وكذلك الفكر الطوراني المعروف للجميع، كما ويبدو أن هناك البعض من اتباع القومية الفارسية يصنعون الكراهية من خلال وسائل متعددة ومنها نشر أفلام تعد إساءة ضد الشعب الكوردي" والطعن من قادة الكورد وبخاصة الرئيس مسعود البارزاني" المعروف بتاريخه النضالي في مقارعة الطغيان عبر عشرات السنوات .

أما الأفلام التي نشرت قبل فترة وفيها الاستهزاء والمساس بتاريخ الشعب الكوردي وبالزعيم مسعود البارزاني فهذا تصرف غير مقبول ممن أعد هذه الأفلام وليس سوى عمل من أحد المصابين بداء الكراهية، وهي ثقافة يجب أن لا يكون لها مكان في عالم اليوم ولابد أن تزول لأنها تشكل جريمة يحاسب عليها القانون وأسس الأخلاق كما تتعارض مع بناء الديمقراطية وثقافة حقوق الإنسان .

وهناك بعض المتعلمين أو أنصاف المتعلمين أو الكتبة الذين ينتهكون حرية التعبير وحرية النشر ويتوهمون ان الحرية هي في سب الآخر وفي تشويه الحقائق بينما يقتضي الأسلوب الحضاري ان يتم الحوار أو النقد او معارضة الاخر بالأدلة والحجج لا بالسباب والشتيمة أو الدس الرخيص أو الاستهزاء والمساس من كرامة الشعب الكوردي وقادته .

وقد تعرض الشعب الكوردي إلى الكثير من مثل هذه الأقلام المسمومة والمعروفة للجميع غير ان هذه المرة أجد لزاما توضيح بعض الحقائق في التطاول على الكورد , هذا الشعب الذي قدم قوافل الشهداء من أجل الحرية، ولهذا أنحني له إجلالا وتقديرا لتضحياته ولحركته التحررية التي قادها البارزاني الخالد مع مجموعة من البيشمركة الابطال المعروفين بقوتهم وبسالتهم .

إن الشعب الكوردي جزء من أمة عظيمة مجزأة ومغبونة تاريخيا وسياسيا وهو شعب تواق للحرية والحياة الحرة القائمة على اساس حقوقه القومية الثابتة في الشرائع السماوية والوضعية ومنها القانون الدولي والقوانين الوطنية، والتطلع نحو المستقبل المشرق في تحقيق أمانيه القومية المشروعة وفي رفض الصهر القومي والتعريب وهو شعب عاشق للجبال لانها ملاذه الأمن من سلاح العنصرية ومن اضطهاد الفكر الشوفيني الضيق ومن ممارسة الانظمة الخارجة عن القانون التي تعاقبت على ارض الشرائع في العراق .

إن تاريخ الكورد يعود الى أكثر من 5 الاف عام وجدوا على أرضهم التي تسمى ب ( أرض الكورد أو كوردستان ) التي هي وطن الكورد .

وقد ورد اسم الكورد القديم ( الميديون ) في الكتب القديمة ومنها التوراة او الوصايا القديمة Old testamente ( العهد القديم ) ، ولهذا فان وجود الكورد على أرضهم في غرب إيران وجنوب تركيا حتى سنجار وجبال حمرين هو ثابت تاريخيا، مما يعد وجود الكورد في أرض الجبال أو إقليم الجبال ( ميديا ) هو اسبق من الشعوب الأخرى , وقد انقسمت هذه المنطقة فيما بعد و لاسيما بعد الحرب العالمية الاولى وتجزأت الامة الكوردية إلى شعوب تسكن في كوردستان العراق، (كوردستان الجنوبية ) وفي غرب ايران وفي كوردستان الشمالية في تركيا وكذلك في سوريا، هذا بالاضافة الى وجود اعداد غفيره هاجرت بحثا عن الامان الى الاردن ولبنان وأزبكستان وغيرها .

الشعب الكوردي في العراق شعب حي وله حركة تحررية عمرها أطول من عمر الدولة العراقية وتنسب الثورة الكوردية الى الزعيم الخالد مصطفى البارزاني قائد الحركة الثورة الكوردية في العصر الحديث، وان لهذة الثورة استحقاقات نضالية يسعى اليها الشعب الكوردي الذي ناضل طويلا وقدم تضحيات كبيرة .

إن كل حملات الإبادة وكل صنوف الجرائم للنازية العربية (البعث) بقيادة الطاغية صدام وزمرته لم تتمكن من هزيمة الشعب الكوردي وهذا دليل على حيوية هذا الشعب وقدرته على البقاء لأنه صاحب قضية قدم من أجلها مئات الآلاف من الضحايا على مذبح الحرية، فالشعوب المناضلة لا تهزم ابدا ولن تخوف ولهذا لا يجوز اخلاقيا نشر الأفلام البائسة والطعن بشخصية الزعيم المناضل مسعود البارزاني، وبالشعب الكوردي.

الكراهية جريمة تستحق العقاب مهما كانت الوسيلة سواء من خلال مقال أو فلم بأس يسئ للبيشمركة الأبطال ولزعيمهم الرئيس مسعود البارزاني ولكن أكثرهم للحق كارهون.

كوردستان

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.