Erbil 10°C السبت 23 تشرين الثاني 00:21

تصفيـــــــــة للســـــــاحات أم تهيــــــــئة للانـتــــــــخابات

حتى يعلم ويدرك الكاظمي بأن العراق وشعبه يعلم ما يقوله ويدرك خطورة الأخطاء المرتكبة.

ثـــــــلاثة سيـــــناريوهات نضعهـــــــا بين أيـــاديكم حول ما حدث في ســــــاحة الحبــــــوبي وسوف يحدث في غيـــــــــــرها قــــــريباً.

بسم الله الرحمن الرحيم

" ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون أنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار"

صدق الله العلي العظيم

أولهما: لجهاز المخابرات (التابع للسيد للكاظمي)

ثانيهما: للتيـــــــار الصدري (التابع للسيد مقتــدى)

ثالثهما: اتفـــــاق بين الأول والثاني (الكاظمي-السيد)

الأول: يعني ان الاتفاق السياسي الحاصل بين السيد مقتدى والسيد الكاظمي (هش جداً) وقد بني على عدم الثقة بين الطرفين وانهما يلعبان بطرق غير موحده حتى يكسب الفائز بشتى الطرق الانتخابات القادمة التي يتقاتل عليها السيد الكاظمي والتيــــار الصدري. فكانت محاولة من قبل اذرع جهاز المخابرات العراقي للقدوم على هكذا كارثه وانتهاك حرمة الشعب وسفك الدماء وقتل المتظاهرين. ونشر اشاعات ابسط ما يقال عنها مخجلة ومعيبة لأن المخابرات في جميع دول العالم تعمل لصالح الوطن وامنه وسلامة الشعب ليس ضد الشعب وضد المتظاهرين السلميين. بهذه الحالة يكسب السيد الكاظمي ومن معه من (مقربين من الداخل والخارج) وهنا الخارج نضعها بين قوسين حتى يعلم ويدرك الكاظمي بأن العراق وشعبه يعلم ما يقوله ويدرك خطورة الأخطاء المرتكبة.

الثاني: لو قلنا ان التيـــــار الصدري فعلا قام بهذا الفعل الشنيع والمخجل وقد راح ضحيته ليس جرحى وشهـــــــداء بل شعباً كامل لأنها قنبلة فجرت لخلق فتنة شيعية -شيعية من شأنها ان تمزق لحمة الجسد الواحد وان تكون شرارة حرب أهلية في جميع المحافظات الجنوبية وسوف يواجه التيار مهما كانت قوته وعدده وعدته قوة شعب كامل. وهذا الاحتمال مبني على المصالح المشتركة التي بنيت بين الكاظمي وبين السيد مقتدى من اجل التخطيط للانتخابات المقبلة ومن اجل تسنم اكبر واكثر مناصب في الدولة المقبلة ودعوني اضيف معلومة بأن علاقة السيد الكاظمي بالسيد مقتدى منذ أيام بداية الثورة في أكتوبر وقد اتفقوا على اساسيات ورسمت سوية ولكن رغم توافقهما الا انهما غير واثقين احدهم بالأخر. وخصوصاً مستشارو الكاظمي الأقرب اليه يرفضون هذه العلاقة المعاقة ولكن المخلصين للكاظمي من الجهاز الذي ما زال يترأسه وبعض المخططين معه من غير العراقيين (الأصدقاء) يدفعونه بهذه العلاقة المؤقتة لأهميتها حالياً لحين اكتمال المشروع المزعوم. ولا يخفي على الجميع ان الشارع الجنوبي اصبح فاقداً للثقة بالأحزاب الإسلامية واغلب الفصائل التي انسلخت من عراقيتها واصبحت مسيسة بأجندات خارجية ليست خفيه على الجميع وللأسف خسر التيار والسيد مقتدى الكثير من اتباعهم وسوف يخسرون كثيراً ان ثبتت عليهم هذه الجريمة.

الثالث: اذا كان اتفاق ما بين السيد والكاظمي على تصفية الساحات قبل الانتخابات فهذه اخطر الاحتمالات لأن إمكانية الطرفين لا يستهان بها ابداً الأولى يمتلك رئاسة الحكومة بكل الأجهزة والأسلحة والمعدات وخصوصاً جهاز المخابرات الذي لديه خيوط داخل الساحات وتفاصيل عن المشاركين والأكثر فاعليه والأكثر قدرة في نسبة التأثير في الشارع الجنوبي والثانية تيار عقائدي يمتلك شعبية تسير وراء القائد بكل ما يقوله ولديهم السلاح والامكانية المالية والسياسية والتنظيمية. في هذا الاحتمال الأخير اود ان اشير الى انهما سوية سوف لن يحققوا ما يصبون اليه وكما الله تعالى " يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين" صدق الله العلي العظيم والمثل الشائع لدينا من حفرة حفرة لأخيه وقع فيها الشعب أصبح مدركاً لما يحدث ويحاك ويخطط اليه فلا يمكن ان تبنوا دولة بهذه الطريقة الاجرامية والدكتاتورية وعليكم ان تعيدوا حساباتكم فأن غضب الشعب اصبح واضحاً.

واختتم صغر مقالتها وكبر معانيها بنصيحتين للطرفين

قال الشهيد محمد صادق الصدر " مادام الحياة مختومة بالموت فعلى المرء ان يختار الميتة الشريفة التي فيها رضا الله"

الأولى : للسيد مقتدى " كنا نتوقع فيك العراقية والوطنية وكانت لديك فرصة أن تجسد ما ابتدأ به الراحل قدس الله سره الشهيد محمد صادق الصدر، وان تكون غاندي العراق ومع الفقراء والمهمشين، وان لا تأخذك السياسة ومطامعها الى ما الت اليه الأمور الان- وأود ان أقول لجنابك الكريم ما قاله الرسول الأعظم (ص)"  كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" فأن كنت لا تعلم بما يقوم به اتباعك فهذه مصيبة وان كنت تدري فالمصيبة اعظم. واخيراً " املك من الدنيا ما شئت فسوف تخرج منها كما جئت" واختم فقرة النصيحة بجوهرة من جواهر الراحل الشهيد محمد صادق الصدر" اجعل من نفسك عدوا تحاربه وربك هدفا تقصده وقلبك بيتا تسكنه" واترك من هم من حولك والمستفيدين من مناصبهم وقربهم واسمكم وعد الى طريق الشهيد وهو طريق الشعب.

الثانية: السيد الكاظمي فيك ثلاث صفات لا تنطبق على القائد، أولهما أنك لم تفعل أقوالك، وهذه الصفة خطرة جداً وأصبحت معروفا بها بعد أن كنا نعتقد بأنك رجل دولة وقائد يفعل ما يقول ويحترم كلمته وثانيهما اذا وعدت شعبنا بأمر فعله كي لا يقال عنك انك اخلفت الوعود والأخيرة انت مؤتمن على هذه الامة العريقة بكل ما فيها من طيبة وكرامة وشجاعة فلا تقلل منهم ولا تستهين بهم وكفاك تسمع كلام الفاشلين والمراهقين من حولك والشعب بدأ يقول ان الكاظمي خاننا وخان الثورة التي جيئت به الى اعلى سلم الهرم واصبح رئيساً للوزراء بدعمنا فقط. واخيراً احب ان أقول لك حكمة لجون سي ماكسويل " مقياس القائد ليس هو عدد من يخدمونه وانما عدد من يخدمهم" انت خادم للعراق وشعبه ويكفيك شرفاً دخلت التأريخ من خلال ثورة تشرين الحرة ودماء الشهداء.

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.