جريدة "الحقيقة"، وهي ليست حقيقة لأنها تروج لمعلومات كاذبة وغير حقيقية، تحاول زرع بذور الكراهية والتفرقة بين العراقيين.
ففي عددها 1760 ليوم 15 من شهر أيلول الحالي، نشرت مقالاً بعنوان "حكومة الإقليم تسرق أموال الجنوب والوسط من (جيب) الكاظمي"، بقلم رئيس تحريرها.
السيد الدراجي بدا وكأنه يعيش في كوكب آخر أو يحاول تغطية الحقائق بأكاذيب وأحاديث بعيدة عن الواقع، ومن خلال كتاباته يحاول زرع الكراهية والفتنة في العراق، والتفرقة بين المواطنين، وفي مقاله يظهر مدى حقده على الشعب الكوردي و قيادته و بالأخص عائلة البارزاني، كثيرا ما سمعنا هذه الأقاويل من الشوفينيين و الحاقد، ولكن القافلة تسير.
يتهم السيد الدراجي ظلما وكذبا عائلة البارزاني بغسل المخ للمواطن الكردي من البصمة الوطنية، والسيد الدراجي يعلم جيدا قبل غيره بوطنية عائلة بارزاني وتضحياتهم من أجل الشعب الكوردي بل من أجل العراق، وهم أول من نادوا بالعراق الديمقراطي، و المساواة والعدالة الاجتماعية، وخير دليل على ذلك ثورة أيلول بقيادة الأب الروحي للكورد الخالد مصطفى البارزاني، حيث التفت الجماهير بعربه و كورده و القوميات الأخرى بها.
وتاريخ عائلة البارزاني المشرف يعلمه العدو قبل الصديق، وليس بحاجة إلى شهادة من السيد الدراجي الذي يبدو وكأنه من تعرض لغسيل المخ من الشوفينيين و الحاقدين على عائلة البارزاني.
فليست هناك عائلة أو منطقة تعرضت للظلم مثلما تعرضت لها بارزان، رغم أن كوردستان برمتها تعرضت للظلم، وأن الكورد من عائلة البارزاني تعلموا المبادئ الوطنية و الكفاح و الدفاع عن القيم و المبادئ الإنسانية.
كتب الكاتب أن صورة العراق وحكومته المركزية لا تمثل لدى المواطن الكوردي سوى ضخ الأموال إلى الإقليم، ونقول للسيد الدراجي أن المواطن الكوردي يعتز بالعراق لأنه حضارة و تاريخ، حتى لو أصبحت كوردستان دولة مستقلة نعتز بأن نقول أننا كنا عراقيين، ولكننا لا نعتز بالحكومات التي استعملت الأسلحة الكيمياوية و الغازات السامة و هدمت أكثر من 4500 قرية كوردية، وانفلت الآلاف من أبنائها في كرميان وبارزان وبهدينان والكورد الفيليين و غيرها من المناطق، و قصفت حلبجة.
هذه كانت حصتنا من الحكومات السابقة، فكيف تطلب من المواطن الكوردي البسيط الانتماء إلى دولة مارست بحقه الجرائم وسلبت منه الحريات؟
ويعلم الكاتب أن زيارة السيد الكاظمي ولقاءه بالزعيم مسعود البارزاني قد أغضب الحاقدين و الشوفينيين، لأنها كانت زيارة موفقة وتم الحديث عن المواضيع العالقة بين الطرفين وسيتم حل المعضلات قريبا إن شاء الله.
ولعله يعلم أن عدم صرف الرواتب في أوقاتها السبب عدم إرسال الميزانية المخصصة للإقليم حسب الدستور، ورغم ذلك فإن الإقليم أكثر تطورا مقارنة مع بقية مناطق العراق من جميع النواحي.
ويحاول الكاتب تغطية فشل بعض السياسيين فى تقديم الخدمات إلى أبناء الوسط و الجنوب، بإدعاء أن السبب هو إرسال واردات الجنوب إلى كوردستان ويتهم الكرد بسرقة أموال الجنوب، ويعلم القاصي والداني أين تذهب أموال الجنوب، والسيد الدراجي يعلم ذلك جيدا أن الأموال تهرب إلى خارج الحدود ومن المستحسن أن يسأل نفسه من أين يأتي بأموال لصرفها على صحيفته ومن أين حصل عليها؟
أليست من أموال الوسط و الجنوب وتحاول بأموالهم زرع الفتة والكراهية؟ ثم يسأل هل نجح في إخضاع سلطات الإقليم لسلطة بغداد؟ نقول له السلطات سواء في أربيل أو بغداد تخضع للدستور، والسلطة القائمة في أربيل سلطة قائمة بموجب الدستور، ولا تخضع لسلطة بغداد ولكن هناك تعاون وتنسيق، وهناك بعض الأمور فقط من صلاحيات المركز.
كان الأجدر بالسيد الدراجي أن يسأل أين تذهب واردات الوسط والجنوب، فبغداد بعد ما كانت مدينة العلم والمعرفة، الآن يرثى لها.
هل الكاتب على علم بأحوال ثغر العراق مدينة البصرة أغنى مدينة فى العالم وتفتقر الآن إلى المياه الصالحة للشرب.
المشاكل والخلافات بين بغداد وأربيل في طريقها إلى الزوال بجهود الطيبين من أبناء العراق أيها الدراجي.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن