Erbil 15°C الخميس 02 أيار 23:03

مسرور بارزاني والخلفية الثورية والإنسانية

يعتبر مثالا للتلاحم الكوردي حتى قبل توليه رئاسة الوزراء في إقليم كوردستان

 بعد قرار الإستفتاء في إقليم كوردستان تكالبت الأنظمة الغاصبة لكوردستان، ومن كانوا رعاة لهذه الأنظمة، ضد القرار واعتمدوا الأساليب الشوفينية لثني إرادة الشعب الكوردي، متمثلا بالزعيم مسعود بارزاني، ولكن الكورد وبقيادة الزعيم مسعود بارزاني، كانو يدركون أهميية القرار المصيري، فازدادوا ثباتا وتشبثا بالمدرسة البارزانية، والتي استطاعت أن تجعل إقليم كوردستان رمزا عالميا للتحرر والإنسانية، ولابد أن الحاضر يتأرخ كما الماضي، ونرى ابناء المدرسة البارزانية يسجلون التاريخ بأبهى صورها، ولعل مسرور بارزاني رئيس حكومة إقليم كوردستان من الملفتين للنظر، لما يملك من قدرات مذهلة وارث نضالي، ويعتبر مثالا للتلاحم الكوردي حتى قبل توليه رئاسة الوزراء في إقليم كوردستان.

 في عام ٢٠١٢ تم تعينه لمجلس أمن كوردستان، وبقيادته تم إضافة النساء رسميا إلى أجهزة الأمن الكوردية، مؤمنا بدور المرأة الكوردية في حماية الأمن في كوردستان، وفي عام ٢٠٠٥ أسس مؤسسة بارزاني الخيرية في إقليم كوردستان، على خطى جده الأب الكبير مصطفى بارزاني ومبادئه الانسانية، وتقدم هذه المؤسسة المساعدة للنازحين داخليا وخارجيا ولديها برنامج تقوم برعاية برعاية الأيتام، وأيضا قدمت منذ بداية الأزمة في سورية وفي غربي كوردستان الكثير، ولم تميّز بين عربي وكوردي ومسيحي حتى اليوم، على الرغم من اشتعال المنطقة والمصاعب من قصف تركي، ودخول القوات الأمريكية والروسية في غربي كوردستان، وانسحاب معظم المنظمات الدولية من سورية، ما زالت مؤسسة بارزاني الخيرية تسّير العشرات من الشاحنات إلى غربي كوردستان، وبرعاية رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني.

في أيار ٢٠١٦ نشر مسرور بارزاني في الواشنطن (بوست) مقالا، يدعو إلى فصل ودي لكوردستان العراق عن بقية العراق، كحق مشروع للكورد.

 ويعتبر مسرور بارزاني واحداً من أهم الشخصيات في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، وله الدور الفعال في مجلس أمن كوردستان والقوات الخاصة النخبة، والمرتبطة بإدارة مكافحة الإرهاب، وعند ولادة حكومة إقليم كوردستان كانت الآمال كلها تتجه لمسرور بارزاني لتشكيل الحكومة، وتم ذلك وتحقق أمل الكوردستانين، وبدأ بمعالجة الأوضاع المختلفة على كافة الأصعدة ونجح في إختيار أفضل الطرق للإصلاح الجاد، ونتيجة خلفيته النضالية كانت كافية أن تجعله حكيما لمواجعة المصاعب، معتمدا على الثقافة التي لاتعترض مع العصر والتطور، وكذلك التجديد المستمر لنشوء المعرفة الإنسانية، وكما ذكرنا سابقا أمسك بذمام الأمن في إقليم كوردستان، لأن غياب الأمن والأمان يدفع وضع الإقليم في حالة فوضى، ونجح بذلك وبث الأمان في كافة أرجاء إقليم كوردستان.

واعتمد في الحكومة الجديدة على أهمية التعليم، وارتقت افكاره كثورة للعقول ليعطي للإنسان الكوردي أن العلم من أولويات تقدم الشعوب، وهذا ماجعله يزداد حبا لدى الشعب الكوردي، ويحقق رغبة الجميع في التعلم ومواقفه ومعاملاته واخلاقه النبيلة والأنسانية، تؤكد ذلك مثل بث روح التعايش السلمي والديني والمذهبي في إقليم كوردستان، وبذلك تتحقق العدالة للجميع.

كوردستان

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.