في الرابع والعشرين من ديسمبر الماضي قال الرئيس الاميركي ، دونالد ترامب ، علی هامش ٲعمال الجمعية العامة للٲمم المتحدة ، أنه يستحق أن ينال جائزة نوبل للسلام ، وقال : يمكن أن أُمنح جائزة نوبل لأمور عدة إن كانوا يعطونها بنزاهة، وهو ما لا يفعلونه.
وأضاف ترامب "منحوها لاوباما مباشرة بعد وصوله إلى الرئاسة وهو لم يكن لديه أدنى فكرة عن سبب حصوله عليها ، مشككا بذلك في احقية أوباما للجائزة وفي ذات الوقت شكك باللجنة المشرفة علی الجائزة .
يبدو ان دونالد ترمب لا يعلم بٲن هناك لجنة خاصة ضمن البرلمان النرويجي يتولی جانبا من الترشيحات وتحدد اللجنة سنويا من يستحق الجائزة وفقا للخدمات التي يقدمها الشخص للانسانية ، وذلك تبعاً لما أوصى به العالم الفريد نوبل في وصيته.
وقد تٲتي اقتراحات الترشيح لهذه الجائزة من المحاكم الدولية، أو أعضاء الحكومات، أو أساتذة الجامعة، والذين يختصون في مجالات التاريخ، والعلوم الاجتماعية، والحقوق، والفلسفة.
نعود الی السيد ترمب والذي لا يدرك كل ذلك وجاء ليشكك بنزاهة كل هذه الهيئات واللجان وليقول بٲنه الاحق بجائزة نوبل .
لا اعلم وفق اي اساس ٲو معيار يرشح السيد ترامب نفسه وهو بالٲمس القريب تخلی عن ابطال بيشمركة اقليم كوردستان عندما كان حليفا له في الحرب ضد الارهاب ، ووجدنا كيف ترك السيد ترمب البيشمركة تحت رحمة قوات العبادي الموالية لايران والمتسلحة بالاسلحة الاميركية المتطورة من همرات عسكرية ودبابات الابرامز ، ونتج عن ذلك مقتل وتشريد آلاف الكورد من مدن كركوك وخانقين وطوزخورماتو.
واليوم تخلی ترامب عن الكورد في سوريا بذات السيناريو ليصبحوا فريسة سهلة للجيش التركي الأمر الذي قد يتسبب بحدوث كارثة انسانية من قتل وتشريد وتهجير.
فهل ما زلت ياسيد ترامب مصراً علی احقيتك بجائزة نوبل للسلام ؟
فلتعلم ان من يستحق السلام لا يتاجر بٲرواح البشر ولا يقارنها بالسلاح والمال مثلما فعلت في آخر تغريدة لك .
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن