مهندس الاعمار في المكان المناسب

ان اقليم كوردستان وصل الى هذا الرقي من التقدم والتطور العمراني، بجهود جبارة تعب عليها القياديون في الاقليم، وخاصة رئيس حكومتها نيجرفان البارزاني، عندما كرس جل وقته وقدراته في سبيل احياء مدن كوردستان، وجعلها متنافسة مع ارقى مدن العالم، لتصبح مدن كوردستان صروحا يحتذى بها في كل بقاع الارض، واليوم وبعد سنين طويلة من الجهود في قيادة الحكومة، آن الاوان لكي يقود كوردستان جمعاء، ويصبح رئيسا للاقليم، ليواجه العالم بسياساته الذكية وهو على عرش كوردستان، ويمدد حذو عمه الرئيس الذي لم يتهاون في جعل كوردستان اعلى صيتا من جواره.

 نيجرفان بارزاني اسم لمع في الاعمار وقيادة الحكومة الكوردستانية، سياسيا و اجتماعيا و حكوميا، ليلقب بمهندس الاعمار في كوردستان، وينال الدكتوراه الفخرية، لانجازاته التي كانت مستحيلة امام اعين اقرانه ومن سبقه، فهو من فتح افاق كوردستان بوجه العالم، ووضع الحجر الاساس لمطاري اربيل و السليمانية الدوليين، والذي اخرج كوردستان من اكبر مؤامرة شنتها دول الجوار عليها، بعربهم و فرسهم وتركهم، لكي يشدوا الخناق على اربيل، غير ان حكمة البارزاني نيجرفان، كانت اقوى من مؤامراتهم وبعزمه وصبره استطاع ان يجعل الاقليم يستعيد الحياة، ويجتاز الازمة المالية ايضا التي نزل فيها اسعار النفط الى ادنى مستوياتها، محاربة لنفط الاقليم من قبل اعضاء اوبك، بحسب تحليلات متعددة.

واليوم هذا المهندس الكوردي البارزاني المناضل الدؤوب، يصبح رئيسا لاقليم كوردستان، لكي يواجه العالم بسياسة حكيمة تجهل منه نموذجا يحتذى به، من قبل الرؤساء المجاورين، ولا شك في نجاحه كرئيس للاقليم، لان سياساته ستكون اوسع مما كان رئيسا للحكومة، وصلاحياته ستكون اكثر حرية من ذي قبل، ولا يستقبل امرا من احد، لذا سيتفرغ للسياسة ليصبح من مهندس الاعمار في كوردستان، الى مهندس السياسة في الشرق الاوسط، هذه المنطقة التي اصبحت جميع اجزاءها مهددا بالانهيار، نتيجة للاطماع الايرانية والروسية والامريكية والبريطانية، وان كانت كذلك فلا بد من حكمة يستغل فرصة لا تعوض، وتوصل كوردستان الى بر الامان والتحرر والاستقلال.

 في هذه الظروف الشرق الاوسط بحاجة لنيجرفان البارزاني، لكي يعوض كوردستان ما فاته قبل مئة عام ويعوض دماء الشهداء والمؤنفلين وضحايا حلبجة، فهنيئا لكم منصبكم رئيسا لكوردستان، فانت يا استاذ نيجرفان الشخص المناسب والمهندس المناسب في المكان المناسب.