شيلان ادريس
قبل سنة كنا على شفا مشارف الضياع ايدي اقسى و أظلم و اشرس هجمات ملفقة من قبل اعداء كبار للشعب الكوردي و حكومة اقليم كوردستان الذين جلهم محيطين بنا من كل الجوانب، بأذي ذنب كننا سنقترب من مصيرٍ مجهولٍ، سوى اننا ادلينا بصوتنا في حق تقرير مصيرنا بطريقة حضارية و عن طريق صناديق الاقتراع ليس باستخدام السلاح و سفك الدماء كي نعيش بعيداً عن الاستغلال و المواطنة من الدرجات الدنيا، فتغلغلت الاحقاد من كل صوب و حدب، لكن ما وجب علينا من اقلام ان يقال و يكتب بحق و ضمير ان نقول و نعلوها ان لولا السياسة الحكيمة و السليمة الهادئة المدوية في اصقاع الارض لكننا في مصير الاجانب و السياسات الغادرة و الظالمة والطائفية و المذهبية، تحت رحمة الدول المحيطة بنا المترصدة بنا، فأول خطوة كانت بالضبط قبل ايام من السنة الماضية هي زيارة السيد نيجيرفان البارزاني الى فرنسا و استقباله بحفاوة من قبل السيد ماكرون كان بصيصاً مضيئاً لا يحسد عليه من لدن الاعداء قبل الاصدقاء ـ لو صح التعبير لان الكورد و قيادتها الحكيمة الكاريزما البارزانية علمتنا على اننا لسنا اعداء لاي اقوام بل هم يعادونا من اجل المصالح و الاحقاد!، اتذكر يومها عندما رأينا من على شاشات التلفزة و القنوات الفضائية و على مواقع التواصل الاجتماعي ذلك اللقاء التاريخي للسيد نيجيرفان و استقبال ماكرون له لقاء اشعل ثورة امام كل المتربصين بمصير الكورد و حكومة اقليم كوردستان العائلة البارزانية التي قادت الثورة الكوردية منذ قرن او اكثر، بكفاحها المسلح و شهدائها الابرار في سبيل نيل الحقوق الشرعية للشعب المظلوم، فكسر شوكة الاعتداء بهذا الاعتراف الدولي الكبير لحكومة نيجيرفان البارزاني، حيث البارزاني يتمتع بعلاقات دولية باهرة و بالغة التأثير بسبب السياسة الحكيمة المسالمة و مظلومية شعبه و قضيته، و خاصة اليوم لايشبه البارحة، عندما كنا نتعرض للانصهار و الابادة و الظلم و عيون العالم مغفولة عننا، اصبح الاعلام و الضمائر تهتز عروش الظغاة و المستبدين، لايصال صوت الحقيقة الى المجتمع الدولي حتى لو لم يحرك ساكنا، و ان لم يحرك فها هو نيجيرفان البارزاني يحركهم دولة توالي دولة و اطراف بعد اطراف، قام سيادته و لم يقعد الى ان بلغنا الى مبتغاه، بعيد عن تلك التصريحات المستفزة لرئيس الوزراء العراقي الي حل ظمن دفتا حقيبته اجندات مجاورة و حاول اطفاء الصوت الرسمي لشعب كوردستان و طمس الشرعية القانونية لحكومة الاقليم، فكان الاعتراف الاول بعد تلكم التصريحات هي الاستقبال الرسمي المدوي في آذان المتواطئين مع الاطراف المعادية من الكورد و العرب و غيرهم مع الاحترام لكل الطوائف و القوميات التي لافرق بينهم الا بالتقوى!!.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن