حسن سنجاري
من البديهي في القوانين الإلهية بالطبيعة غريزة الدفاع عن الحقوق المشروعة , ومنها حق التملك كونها متجذرة في تكوينها البايولوجي , وتتفق جميع المخلوقات مع بعضها في حماية ممتلكاتها والذود عنها حتى الفناء , ومن شذ عن هذه القاعدة فليس له حظ في الحياة وحق العيش على وجه البسيطة , إنطلاقاً من مبدأ الصراع من أجل البقاء , ومن هذه المقدمة سأدخل الى صلب الموضوع .
قالها السيد مسرور البارزاني في إحتفال لترويج الدعاية الإنتخابية لقائمة الحزب الديمقراطي الكوردستاني ذي الرقم 184 وتعريفه المرشحين للناخبين في أربيل , من باع الأرض لايمكن له الدفاع عن حقوقكم المشروعة في بغداد , وهناك جبهتان جبهة تدافع عن دماء شهداء كوردستان وجبهة تتنازل عن الأرض ولا تدافع عن الحقوق وتعمل على كسر إرادة شعب كوردستان , كما حدث عندما خانوا كوردستان قبل السادس عشر من أكتوبر الماضي , خلف الكواليس بصفقة رخيصة من أجل مصالحهم الشخصية الضيقة ضاربين مصلحة الكورد وكوردستان عرض الحائط , وحدث الذي حدث في كركوك والمناطق المتنازع عليها نتيجة لفعلتهم الشنيعة , وسيلعنهم التأريخ أينما حلوا , ومشاركتكم في الإنتخابات بقوة هو تحدي بحد ذاته , وبأصواتكم ستردون على الخونة والمارقين الذين لا مجال لهم بين شعب كوردستان مستقبلاً , وسندافع عن حقوقكم دون تمييز من خلال تصويتكم لمرشحي الحزب الديمقراطي الكوردستاني .
فاذا غاب الأسد تأسدت الثعالب لتسرح وتمرح وترقص طرباً على عرينه من هول تعجبها بالنفس , لتقود القطيع الى الهاوية , لعدم قدرتها على قيادة معيتها , لكنها تلعب دور القائد تبجحاً مما يدل على الشعور بالنقص في تكوين شخصيتها , فالقائد يولد ولا يصنع لتأصل مقومات القيادة فيه منذ نعومة أظفاره .
فلو عدنا بالذاكرة الى الوراء قليلاً وتمعنا في تأريخ الحزب الديمقراطي الكوردستاني , ودوره القيادي في قيادة الشعب الكوردي , وما قام به من الدفاع عن الحقوق الشرعية للكورد , كونه أمل الشعب الكوردي في ماضيه وحاضره وسيكون كذلك في مستقبله , ولما له من القدرة والكفاءة في تحقيق الأهداف القومية التي ناضل من أجلها منذ ثورة أيلول المباركة وثورة كولان التقدمية ضد طواغيت العصر, بإعتباره اكبر قوة سياسية في الإقليم .
واليوم أحوج ما نكون اليه في بغداد هو من يشكل صوتاً صداحاً منادياً بالحقوق الدستورية للكورد كما كانوا مدافعين عن العرض والأرض في خنادق العز والشرف , وبدمائهم الزكية التي روت أرض كوردستان مضحين بالغالي والنفيس , وأن يعمل على ترميم البيت الكوردي ووحدة الصف والكلمة لتشكيل قوة سياسية كوردية قادرة على إعادة الحقوق الدستورية , وتطبيق المادة 140 وعودة قوات البيشمركة الى كركوك والمناطق التمنازع عليها , وضرورة العمل على إجراء التعداد العام للسكان لضمان حصة الكورد من الموازنة السنوية , وإعادة النازحين الى مدنهم وقراهم , وتفعيل المجلس الإتحادي , وتعويض ما فقدوه نتيجة تعرضهم لهجمات عصابات داعش الإجرامية , والحفاظ على كيان إقليم كوردستان دستورياً , كل هذا ضمن البرنامج الإنتخابي للحزب الديمقراطي الكوردستاني .
حسن سنجاري
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن