زاكروس عربية – أربيل
جددت الحكومة العراقية تأكيدها عدم وجود تغيير في السعر الحالي لصرف الدولار حتى مع ارتفاع أسعار النفط العالمية، في وقت يشتكي فيه مواطنون من أعباء هذا القرار، فيما انتقد المراقبون جهود المفاوض العراقي في قرارات منظمة أوبك الأخيرة.
وقطعت الحكومة الاتحادية الشك باليقين من خلال تأكيدها على إبقاء أسعار صرف الدولار على ما هو عليه رغم انتعاش أسعار النفط في الأسواق العالمية، وسط استياء المواطن من هذا القرار لاسيما أنه أضر كثيرا بشريحة الموظفين وأصحاب الأعمال الحرة وذوي الدخل المحدود.
أحد المواطنين قال لكاميرا زاكروس "أثر ارتفاع أسعار الدولار على مصير الجميع، لم نسمع بأن بلدا قلل من قيمة عملته مقابل الدولار سوى في العراق".
وقال آخر "أثر رفع سعر الدولار على العوائل الفقيرة والعمال وبصورة عامة الحياة مرتبطة بالدولار، إذا ارتفع يرتفع سعر السلع، المواطنون لا يمتلكون القوة الشرائية".
وانتقد خبراء دعم وزارة النفط لقرارات أوبك الخاصة باستمرار خفض تصدير النفط العراقي إلى أقل من ثلاثة ملايين برميل يوميا رغم أن زيادة الانتاج قد تساهم في سد العجز المالي في الموازنة وإنهاء مبررات رفع سعر صرف الدولار كما جاء في ورقة الإصلاح البيضاء .
الكاتب والمحلل السياسي، علي الصاحب تحدث حول ذلك لشاشة زاكروس قائلاً: "أخفق المفاوض العراقي في منظمة أوبك في المحافظة على السقف المحدد للعراق، وهم استطاعوا بضغوطهم وحيلهم تخفيض نسبة تصدير النفط العراقي في حين نجحت الإمارات وهي المالكة للرفاهية المالية، أن تحافظ على حصتها، وهي ضربة للمواطن العراقي".
ويقول مراقبون أن سعر صرف الدولار مرتبط بإملاءات صندوق النقد الدولي مع وجود جهات سياسية داخلية تدعم هذه الاجراءات لأنها مستفيدة منها، لاسيما أنها تهيمن على منافذ بيع العملة الصعبة وبعضها يمتلك مصارف عديدة تسيطر من خلالها على أسعار العملية في السوق المحلية .
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن