زاكروس عربية - أربيل
أكد الكاتب والمحلل السياسي، عمر الناصر، أن انفتاح العراق على العالم الخارجي يجب أن لا يقتصر على الدول العربية، لافتاً إلى وجوب أن تتعامل جميع الدول مع العراق على مبدأ الندية، كما أشار إلى أن العراق لم يعد في صدارة المشهد العربي بسبب ضعف الإرادة السياسية لدى الفرقاء السياسيين في البلاد.
وقال الناصر في لقاء مع، زاكروس عربية، الأحد (27 حزيران 2021) إن الجهود العربية لدعم العراق كانت "خجولة" في الفترة الماضية على الرغم من المواقف العراقية الإيجابية من ثمانينات القرن الماضي وحتى الوقت الحالي من خلال دعم عدد من الدول العربية اقتصادياً وسياسياً ومنها القضية الفلسطينية.
وحول استضافة بغداد للقمة التي جمعت قادة الدول الثلاث، العراق ومصر والأردن، أكد المحلل السياسي أن العراق بحاجة إلى الانفتاح بشكل أكبر على المحيط الخارجي وخاصة مع الدول الإقليمية التي لها دور في أمن واستقرار العراق، مشدداً على عدم اقتصار اللقاءات والقمم على الدول العربية.
وأضاف "نحن بحاجة إلى تعامل جميع الأطراف الدولية والإقليمية مع العراق على مبدأ الندية والمعاملة بالمثل، والتشظي الموجود في الأروقة السياسية العراقية وبين صفوف الفرقاء والشركاء هو الذي خلق نوعاً من التنازلات للدول الأخرى، ولذا من الضروري وجود خطاب داخلي موحد من أجل النهوض بالقرار السياسي الخارجي".
وتابع "العراق في الوقت الحالي ليس في صدارة المشهد العربي كما الوضع في السابق، حينما كان العراق مع السعودية ومصر تتصدر الساحة العربية، وهذا يرجع إلى ضعف الإرادة السياسية وعدم وجود إرادة لإعلاء شأن المواطن العراقي ولهذه الأسباب أصبحت جميع دول العالم تقلل من قيمة المواطن العراقي".
وشدد الناصر على ضرورة إنشاء "تحالف اقتصادي" بين العراق والأردن ومصر التي لديها الإمكانيات والرؤى لرفع مستوى الوضع الاقتصادي، مشيراً إلى أن جميع المخرجات القمة "لن تكون مفيدة إلا في حال تطبيقها".
هذا واختتمت في بغداد يوم أمس، القمة الثلاثية التي جمعت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني عبد الله الثاني ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بالاتفاق على جملة من التفاهمات ذات الطابع السياسي والأمني والاقتصادي والتجاري بين الدول الثلاث وكذلك دول المنطقة، بحسب البيان الختامي للقمة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن