زاكروس عربية - أربيل
تباينت ردود الأفعال لدى خبراء في المجال الأمني حول ما تردد من أنباء بشأن التوصل إلى اتفاق بين البيشمركة وقوات الجيش العراقي، يسمح بموجبه للبيشمركة بالانتشار في تلك المناطق وفقاً لتنسيق مشترك بين الجانبين.
وما تزال الأنباء متواترة حول توقيع اتفاق بين حكومتي بغداد وأربيل حول إعادة انتشار قوات البيشمركة في مناطق متنازع عليها في ديالى وكركوك كانت قد انسحبت منها الأخيرة عام 2017، حيث يؤكد خبراء في مجال الأمن أن الضبابية تكتنف حتى الآن حقيقة ما يتم تداوله بشأن تشكيل مراكز تنسيق مشتركة بين الطرفين لمحاربة تنظيم داعش الذي زاد من وتيرة هجماته في تلك المناطق خلال الفترة الماضية.
وقال الخبير الأمني اللواء، محي الدين محمد، لزاكروس عربية، إنه لا يوجد مصدر قرار موحد ملزم، مشيراً إلى أن القرارات تصدر لكن دون أن تنفذ على أرض الواقع.
وحذر محمد من أن "الوضع الأمني سيختل في هذه المنطقة ويزداد نشاط تنظيم داعش بشكل لا يمكن القضاء عليه".
وبينما تشهد مناطق في جنوب غرب كركوك انطلاق عمليات عسكرية من قبل قوات الجيش لملاحقة عناصر تنظيم داعش الإرهابي، يرى خبراء أمنيون أن المساحات الشاسعة لمناطق تواجد القوات الأمنية تحتّم وجود قوات البيشمركة المتمرسة، وأن النصر لا يمكن أن يتحقق بشكل تام من دون التنسيق والمشاركة الفعلية بين قوات البيشمركة والجيش العراقي في جهود طرد عناصر التنظيم في تلك المناطق.
وكشف الخبير الأمني، أعياد الطوفان، عن نتائج الزيارة الأخيرة للمستشار الأمن القومي والوفد العسكري من العلميات المشتركة، والتي تضمنت تشكيل أربعة مراكز للتنسيق في مخمور وطوزخورماتو وكركوك وخانقين، وتشكيل لواءين مختلطين بقيادة مشتركة يضمان 3500 من قوات البيشمركة وعدد مماثل من الجيش العراقي.
وأضاف الطوفان أن اللواءين المشتركين سينتشران على امتداد الحدود الإدارية بهدف القضاء على تنظيم داعش.
وأعلنت الجبهة العربية في كركوك من جانبها معارضتها مساعي تشكيل غرف التنسيق المشتركة بين الجيش والبيشمركة، معتبرة أن ذلك يشكّل بداية لعودة قوات البيشمركة الى المحافظة، رغم ترحيب جهات عدة بهذه العودة وإبرام اتفاق مماثل لاتفاقية شنكال الأمنية.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن