قال المفكر السياسي العراقي، حسن العلوي، إن التغيير في الانتخابات النيابية العراقية القادمة لن يتجاوز ال 15 بالمئة مقارنة بالسابق.
حديث العلوي جاء خلال حديثه في برنامج "بلا أقنعة" الذي يبث على شاشة زاكروس عربية، ورد على سؤال حول تبدل الخارطة السياسية وإمكانية اختلاف النتائج في الانتخابات القادمة وذلك بعد تعديل قانون الانتخابات، فبيّن العلوي "إذا حدث تغيير فلن يتجاوز الـ 15 بالمئة لأن القوانين لا تغير الواقع السياسي، الواقع السياسي متجذر، والبلد منقسم طائفيا ومناطقياً وقومياً".
العلوي أوضح أن "ربما الكوردي ينتخب كوردياً لكن العربي منقسم بين سني وشيعي، وحتى بين شيعي وشيعي"، و "تنبأ" العلوي أن التيار الصدري سيحصل على "غالبية" الأصوات.
ونوه العلوي إلى أن الناخب المستقل هو من "يحدد الفائز" بالانتخابات، لكن هناك "خوف" من عدم مشاركتهم بالانتخابات.
وحول التخلص من المحاصصات، أجاب العلوي "بالنسبة لي لن أرى تغيير، ربما أحفادي يرون، وسنبقى على هذه الأعراف الحالية، بالإضافة الى أن المال السياسي يلعب دور مهماً، ومن المحتمل جدا أن تعاد التجربة المصرية في البلد والذي حدث أن أصحاب الأموال هم من ترشحوا وفازوا لأنهم يملكون المال، بينما المثقفين عليهم أن لا يترشحوا".
وحول أداء رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي قال العلوي عنه "جيد لكن كان يجب أن يشمل في مدة قصيرة عامة الناس، وهناك من لا يهتم بالإجراءات التي اتخذها الكاظمي".
وحول امكانية تأجيل الانتخابات نوه العلوي إلى أنه "في حال تم تأجيل الانتخابات فمن المؤكد وجود البعض وراء الستار لا يريدون اجراءها في موعدها المحدد مثل إيران وأميركا وهي قوى دولية لها تأثير في القرار العراقي".
وأشار علوي إلى أنه "على الإدارة الأميركية أن تحسن علاقتها بالعراق كي لا يذهب إلى الجانب الآخر وهذا الجانب هو روسيا والصين وإيران".
ووفق علوي فإن "إيران تؤثر على الساحة العراقية لأن الإسلاميين الشيعة لديهم نفوذ كبير في القرار العراقي وبالتالي يمكن لإيران أن تؤثر على الإسلاميين الشيعة المرتبطين بها".
وفيما يتعلق بإعادة هيكلية الفصائل المسلحة في المنطقة بعد اغتيال سليماني ومجيء بايدن قال علوي "التغيير بشكل مستمر، لا ينقطع اجراء التغييرات والخطط لأي قوة عسكرية فكيف إذا كانت إيران .. ولكن تلك التغييرات لا تشمل القيادات الأساسية، لذلك ليس لها قيمة سياسية".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن