زاكروس عربية - أربيل
أكد ممثل حكومة إقليم كوردستان في بغداد، فارس عيسى، على أن الممثلية دخلت على خط متابعة تحقيقات في جريمة اغتيال عائلة كوردية في بغداد فور معرفتها بالأمر، وبتكليف من رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، الذي كان متخوفاً من أن يكون للجريمة أبعاد إرهابية أو سياسية.
وأضاف عيسى في حديثه إلى شاشة زاكروس عربية ، اليوم الأربعاء (16 أيلول 2020)، أن رئيس حكومة إقليم كوردستان "كلفني بتوصيل رسالة إلى المؤسسات الأمنية أن يكونوا جديين في الوصول إلى من هم وراء الجريمة، والكشف عن ملابستها واعتقال المسؤولين عنها، وأن لا تلقى الجريمة مصير سابقاتها من عمليات استهداف نشطاء بأن تقيد ضد مجهول".
في السياق ذاته، أوضح عيسى، أن وزير الداخلية في حكومة إقليم كوردستان "أبدى على الفور استعداد الوزارة للعمل والتنسيق مع القوات الأمنية والجهات المشرفة على التحقيق في الجريمة، على أكمل وأتم وجه لكشف خيوط الجريمة والوصول إلى الجناة، وهو ما أبلغناه لهذه الجهات على الفور، وكما تابعنا اعترافات المجرم التي عرضت على شاشتكم، فقد تم بالفعل اعتقاله في أربيل".
كما نوه عيسى أنه، "في البداية كان لدى رئيس حكومة إقليم كوردستان تخوف من أن يكون للجريمة أبعاد إرهابية أو سياسية، وأعاز بالمتابعة الدقيقة للتحقيقات وتبديد هذه التخوفات"، مشدداً أنه "بالفعل تبين أنها جريمة جنائية بحتة"، وأن "هذا لا ينفي أن هناك من يحاول تعكير العلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومية الإقليم، لكن ليس عبر هذه الحادثة، والذين يسبحون في المياه العكرة للصيد بتخريب صفو العلاقة بين بغداد وأربيل لن يصطادوا شيئاً سوى الخيبة".
شدد الضيف كذلك على أن التنسيق بين الجهات الأمنية في بغداد وأربيل "قائم وهو على مستوى عال"، وأنه "أفضل" من أي تنسيق على مستوى آخر سياسي أو اقتصادي أو غير ذلك، "فالأمن لا يمكن أن يشتت وهو مسؤولية الجميع، وأن تأزم الأمن في بقعة ما من البلاد لا يمكن القول حينها إن باقي الأمكنة في مأمن عن التأزم".
كما أبدى ممثل حكومة إقليم كوردستان في بغداد، فارس عيسى، أيضاً النصيحة لكل المواطنين العراقيين في البلاد، أن "يكونوا على درجة عالية من الحذر والوعي، والتعاون مع المؤسسات الأمنية لتقديم المعلومات عن أي تحركات مشبوهة، أو أعمال إرهابية مشبوهة"، مضيفاً "كما أخص المواطنين الكورد في بغداد بالنصيحة ذاتها فهم الأقلية باعتبارهم أضعف حلقة مجتمعية ، وأن لا يتعاملون مع من لا يعرفون شيئاً عن خلفياتهم ونواياهم للتقرب منهم، وقد وقعت هذه الجريمة نتيجة وجود علاقات بين هذه العائلة والمجرم كما تبين من اعترافات الأخير".
هذا وعزا ضيف نشرة الحصاد على شاشة زاكروس عربية، فارس عيسى نفسه والكورد المقيمين في بغداد وكل المنددين بجريمة اغتيال الناشطة الكوردية شيلان رؤوف وعائلتها، واصفاً الواقعة إياها بـ "الجريمة البشعة التي يندى لها جبين الإنسانية، مع استهداف عائلة ضعيفة غير قادرة على الدفاع عن نفسها في بيتها"، وشدد على أن "بشاعة الجريمة إشارة على تجرد منفذيها من أي صفة آدمية".
جدير بالذكر أن عيسى أبدى تعجبه وأعضاء الممثلية فور معرفتهم بخبر وقوع "جريمة بشعة" في حي المنصور ببغداد الذي يعتبر الأكثر أمناً، كونها منطقة ذات طابع أمني، وتعجبنا أكثر من كون "الضحية عائلة كوردية لا دخل لها في السياسية".
هذا ووجه رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، مساء اليوم الأربعاء، شكره لرئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، بشأن اعتقال قاتل العائلة الكوردية في بغداد بسرعة قياسية.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن