حازم الشمري لزاكروس: زيارة نيجيرفان بارزاني لأنقرة تجسيد لعلاقة العراق بتركيا

زاكروس عربية - أربيل

قال الدكتور حازم الشمري، أستاذ العلاقات الدولية، إن زيارة  الرئيس نيجيرفان بارزاني إلى أنقرة "مهمة جداً ليس بين القوى السياسية فحسب بل كزيارة بين العراق وتركيا"، مشدداً على أنه " مع وجود جيوب لجماعات مسلحة في مناطق جنوب تركيا وإقليم كوردستان، لا بد من وجود تنسيق وتبادل حوارات من أجل ضبط حركة هذه الجماعات وإبعادها عن المنطقة".

أضاف الشمري في حدثه عبر شاشة زاكروس عربية، الجمعة (4 أيلول 2020) أن "الكل يعلم أن هناك ميزان تجاري عالي لأنقرة في بغداد وإقليم كوردستان، كما يعلمون أن الوضع الاقتصادي في العالم يعاني من الكساد، لذلك الكل يعمل على رفع وتيرة النشاط الاقتصادي والتبادل التجاري بما يحقق المنفعة المتبادلة".

إلى جانب ذلك نوه الشمري إلى زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى العراق قبل أيام، وأكد بأنها "على درجة عالية من الأهمية في إطار التدريب وتجديد الاتفاقات والعقود العسكرية، بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب وتعزيز هذا الدور لا سيما إذا ما انسحبت الولايات المتحدة خلال ثلاث سنوات، فلا بد أن يكون هناك ملئ فراغ وتعاون جديد".

وأضاف الشمري أن الزيارات واللقاءات الثنائية "لا تدخل في إطار واحد ولا بد أن تستثمر كل الجوانب التي يمكن أن تكون فاعلة لجميع الأطراف المتحاورة أو بين الدولتين والجانب الاستثماري مهم جداً، لا سيما أن فرنسا تبحث عن موطئ قدم اقتصادي في المنطقة".

من جانب آخر رأى الشمري أنه "لا بد أن نذكر فرنسا من الدول الكثيرة الرعايا الذين انضموا لتنظيم داعش، وهناك قرابة 1700 فرنسي معتقل بسبب انتمائهم للتنظيم، ألقت قوات الأمن العراقية القبض عليهم، وهناك اتفاق مسبق بين العراق وفرنسا بأن تتم محاكمة هؤلاء في العراق".

كذلك أوضح الدكتور حازم الشمري، أستاذ العلاقات الدولية، أن إعلان فرنسا دعم العراق في السيادة "يعني دعمه في المنظمات  والقرارات الدولية والإقليمية وفي اطار الدبلوماسية بأن تكون دولة ذات سيادة تمتلك أدواتها واستقلالية قرارها وتكون لاعب إقليمي مهم والتمتع  بالعلاقات الثنائية، كما أن ماكرون أراد أن يقول إن بلاده تدعم الدولة المدنية والخيارات الشعبية في الإصلاح، لكن لا وجود لهيمنة حزب دون آخر أو دولة إقليمية على البلاد".

هذا ووصل رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، الجمعة، إلى أنقرة ليجتمع مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.