زاكروس - أربيل
أكد الرئيس مسعود بارزاني على أن السبيل الأفضل لإنهاء الخلافات هو اللجوء إلى الحوار والتفاهم بين الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة إقليم كوردستان، مشدداً على ضرورة الاحتكام إلى الدستور من أجل تسوية المشكلات مع الالتزام بالاتفاقات السياسية التي تم التوصل إليها بين الأطراف المُشكّلة لائتلاف إدارة الدولة
جاء ذلك خلال استقباله اليوم الاثنين 9 أيلول 2024، في مصيف صلاح الدين، وفداً رفيع المستوى من الحكومة العراقية، ضم فؤاد حسين، نائب رئيس الوزراء العراقي ورئيس المجلس الوزاري للاقتصاد، محمد علي تميم نائب رئيس الوزراء العراقي ووزير التخطيط، طيف سامي وزيرة المالية العراقية، حميد نعيم الغزي، الأمين العام لمجلس الوزراء العراقي، علي محسن العلاق، محافظ البنك المركزي العراقي، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين في الحكومة العراقية من وزارات الخارجية والتخطيط والمالية والنفط والتجارة والصناعة والمعادن والزراعة والعمل والشؤون الاجتماعية، وكذلك الأمانة العامة لمجلس الوزراء والبنك المركزي وهيئة الأوراق المالية العراقية.
وخلال اللقاء، أعرب أعضاء الوفد الضيف عن "سعادتهم بزيارة إقليم كوردستان"، مشيدين، وفق بيان صادر عن المقر الرسمي للرئيس بارزاني، بالدور التاريخي للرئيس بارزاني في بناء العراق الجديد والنضال ضد الدكتاتورية.
كما استعرضوا للرئيس بارزاني أهدافَ زيارتهم إلى إقليم كوردستان ومباحثاتهم مع الجهات ذات الصلة في حكومة الإقليم، وأكد الوفد الضيف أن لقاءاتهم واجتماعاتهم مع حكومة الإقليم "كانت مثمرة"، مشددين على "السعي للتوصل إلى تفاهم كامل في أجواء مليئة بالثقة ومن خلال رؤية شفافة وبنّاءة من أجل حل المشاكل العالقة وتجاوز العقبات".
وخلال اللقاء، عبّر الرئيس بارزاني عن ترحيبه الحافل بالوفد رفيع المستوى للحكومة الاتحادية العراقية، وأعرب عن "أمله في أن تكون لهذه الزيارة واللقاءات نتائج إيجابية لمصلحة كل العراق وإقليم كوردستان".
كما سلّط الرئيس بارزاني الضوء على "تاريخ نضال وتضحيات شعب كوردستان في القرن العشرين"، وذكر للحضور أنه "بعد 2003 كانت هنالك تطلعات لبناء عراق جديد يكون مثالاً للتعايش والشراكة والديمقراطية والتعددية في المنطقة".
وأكد على أن "نضال شعب كوردستان كان من أجل ترسيخ الشراكة وضمان حقوقه، وبدلاً من احترام مطالب شعب كوردستان وتعويض ما تعرض له من عمليات أنفال وقصف بالأسلحة الكيمياوية، يتم محاولة تحجيم القضية التاريخية والنضالات والتضحيات التي لا تُحصى لكوردستان واختصارها في موضوع الرواتب أو السعي لبث التفرقة والانقسام في إقليم كوردستان".
وفي معرض حديثه، شدد الرئيس بارزاني على أن "السبيل الأفضل لإنهاء الخلافات هو اللجوء إلى الحوار والتفاهم بين الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة إقليم كوردستان"، مؤكداً على "ضرورة أن نحتكم جميعاً إلى الدستور من أجل تسوية المشكلات مع الالتزام بالاتفاقات السياسية التي تم التوصل إليها بين الأطراف المُشكّلة لائتلاف إدارة الدولة".
الرئيس بارزاني أشاد بدور وجهود رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في "إزالة العقبات ومعالجة الخلافات"، وشدد على أهمية وجود نوايا حسنة وإرادة حقيقية وصادقة إلى جانب الالتزام بالدستور والاتفاقيات السياسية من أجل إنجاح عملية الحوار وتسوية المشاكل.
يشار إلى أن اللقاء عُقِدَ بحضور وفد رفيع المستوى من حكومة إقليم كوردستان، ضم وزيري الداخلية والمالية ورئيس ديوان مجلس الوزراء وعدداً من مسؤولي حكومة إقليم كوردستان.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن