زاكروس - أربيل
ارتفعت حصيلة المواجهات بين محتجين وقوات الأمن في بنغلادش إلى نحو 300 قتيل، بعد مقتل 94 شخصاً أمس الأحد، وذلك في أكثر الأيام دموية منذ بدء الاحتجاجات الشهر الفائت.
وقاد المظاهرات في بنغلادش طلاب يسعون إلى إنهاء نظام الحصص للوظائف الحكومية، لكن الاشتباكات بين الشرطة والناشطين المؤيدين للحكومة تصاعدت إلى أعمال عنف خلفت أكثر من 200 قتيل في آب الماضي، ما أثار المزيد من الاحتجاجات التي تطورت إلى مطالبات بتنحي رئيسة الوزراء "الشيخة حسينة".
وانقطعت اليوم الاثنين، خدمة الإنترنت وشبكة الجوال في جميع أنحاء البلاد، في حين تعهد المتظاهرون المناهضون للحكومة بالسير إلى العاصمة "دكا" للمطالبة باستقالة حسينة.
وتواجه حسينة أكبر تحدٍ سياسي لها منذ فوزها بولاية رابعة في انتخابات قاطعتها أحزاب المعارضة الرئيسية مطلع العام الجاري.
ودخل حظر التجول الذي فرضه الجيش حيز التنفيذ منذ ليلة الأحد وغطى العاصمة دكا ومحيطها.
كما أعلنت الحكومة عطلة من الاثنين إلى الأربعاء، ومن المقرر إغلاق المحاكم في البلاد إلى أجل غير مسمى.
وتم اعتقال ما لا يقل عن 11 ألف شخص في الأسابيع الأخيرة، كما أسفرت الاضطرابات عن إغلاق المدارس والجامعات في جميع أنحاء البلاد.
وكانت الاحتجاجات قد بدأت الشهر الماضي عندما طالب الطلاب بإنهاء نظام الحصص الذي يخصص 30٪ من الوظائف الحكومية لأسر المحاربين القدامى الذين قاتلوا في حرب استقلال بنغلاديش ضد باكستان عام 1971.
ومع تصاعد العنف، قضت المحكمة العليا في البلاد بضرورة خفض حصة المحاربين القدامى إلى 5٪، مع تخصيص 93٪ من الوظائف على أساس الجدارة، فيما تم تخصيص النسبة المتبقية البالغة 2٪ لأعضاء الأقليات العرقية والمتحولين جنسياً والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وبالرغم من تعديل القرارات مازالت الاحتجاجات مستمرة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن