Erbil 10°C الإثنين 25 تشرين الثاني 13:41

تنفيذاً لتعليمات إيرانية .. الفصائل الولائية تلتزم بـ"هدنة غير معلنة" مع واشنطن

على الأرض اكتفت بالتصعيد الإعلامي ضد واشنطن دون أي توجه نحو تصعيد عسكري

زاكروس – أربيل

كشفت مصادر مطلعة على المفاوضات التي تمت بين الحكومة الاتحادية والفصائل المسلحة الولائية، أنها قدّمت ضمانات للحكومة بعدم خرق "هدنة غير معلنة رسمياً مع الجانب الأميركي" حتى يتمّ حسم الاتفاق رسمياً بين بغداد وواشنطن على إنهاء وجود التحالف الدولي في البلاد.

دخلت ما تسمى فصائل "المقاومة العراقية" هدنة مع الجانب الأميركي، إثر اغتيال القيادي في "كتائب حزب الله" العراقية أبو باقر الساعدي قبل أقل من شهر، إذ لم تنفذ أي عملية ضد المصالح الأميركية في البلاد منذ تلك الفترة، على الرغم من استمرار نشاط الطيران الأميركي المسيّر في الأجواء العراقية، خصوصاً في بغداد، والأنبار، وإقليم كوردستان.

بحسب المصادر تلك فأن قيادات الفصائل المسلّحة تتابع مع الحكومة العراقية سير عمل اللجنة العسكرية العراقية الأميركية، التي يقع على عاتقها تقييم الوضع الميداني في العراق، وخطر تنظيم "داعش"، وتحديد موعد لإنهاء تواجد التحالف الدولي.

وفقاً لمسؤول عراقي رفيع، تحدث إلى "العربي الجديد" فإن "الحكومة أعطت ضمانات لتلك الفصائل بإنهاء وجود التحالف الدولي، كما أنها حصلت على ضمانات من الفصائل الولائية (مجتمعة) بعدم خرق الهدنة "حتى لا يكون هناك أي تأثير على الحوار مع واشنطن".

على الأرض اكتفت الفصائل العراقية الولائية بالتصعيد الإعلامي ضد واشنطن، من دون أي توجه نحو تصعيد عسكري، مثل تصريح زعيم جماعة كتائب "سيد الشهداء"، أبو آلاء الولائي، في تدوينة له على موقع "إكس"، مساء أمس الجمعة، أن "المقاومة العراقية مستمرة في مواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية، ولن تتوانى عن فعل كل ما تقتضيه المسؤولية الشرعية والواجب الإنساني في درء الخطر والإجرام الصهيوني عن الأبرياء في غزة، وإنهاء وجود الاحتلال الأميركي الجاثم على صدر العراق".

في المقابل، سخر الباحث في الشأن السياسي العراقي شاهو القرداغي من تصريح الولائي، قائلاً في تدوينة: "أوامر وتعليمات (إسماعيل) قاآني (قائد فيلق القدس الإيراني) أوقفت كل النشاطات وعلقت كل العمليات (ضربات الفصائل ضد القواعد الأميركية)"، متسائلاً "عن ماذا يتحدث أبو آلاء الولائي؟".

إلى ذلك قالت عدة مصادر إيرانية وعراقية لرويترز إن زيارة، إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس الإيراني، إلى بغداد حيث التقى بممثلي عدة فصائل مسلحة في مطار بغداد يوم 29 يناير/كانون الثاني أدت إلى توقف الهجمات التي تشنها الفصائل الولائية على القوات الأميركية.

بحسب المصادر فإن قاآني أبلغ الفصائل بأن سفك الدماء الأميركية يخاطر برد أميركي عنيف، مضيفة أنه أبلغ الفصائل المسلحة أنه يتعين عليها أن تبتعد عن المشهد لتجنب شن ضربات أميركية على كبار قادتها أو تدمير بنيتها التحتية الرئيسية أو حتى الانتقام المباشر من إيران.

الأخبار العراق الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.