زاكروس عربية – أربيل
وجه القضاء الفرنسي، أمس الخميس، اتهامات أولية لخمسة من أفراد الإنقاذ البحري الفرنسي، ضمن إطار تحقيق في حادث غرق قارب في بحر المانش، عام 2021 راح ضحيته 27 مهاجرا معظمهم من إقليم كوردستان.
إذ يحقق القضاء الفرنسي فيما إذا كان قد "أسيء التعامل" مع نداءات الاستغاثة الموجهة من قبل المسؤولين المناوبين الذين كانوا يعملون بمركز العمليات الإقليمي للمراقبة والإنقاذ المسؤول عن أعمال الإغاثة في بحر المانش.
فيما لقي 27 مهاجراً حتفهم في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2021 خلال محاولتهم الوصول إلى سواحل المملكة المتحدة على متن قارب مطاطي، في واحدة من أكثر حوادث الهجرة دموية في القناة الفاصلة بين فرنسا وبريطانيا، بحسب أسوشيتد برس.
كان من بين الضحايا 16 شخصا من إقليم كوردستان وكوردي من إيران، وأربعة أفغان وثلاثة إثيوبيين وصومالي ومصري وفيتنامي.
أعيدت جثامين 16 من المهاجرين الغرقى في القناة الإنجليزية (بحر المانش)، إلى مطار أربيل الدولي بعد منتصف الليلة الماضية، حيث تم تسليمهم لذويهم.
في أعقاب الحادث تكفل رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، قد تكفل بإعادة جثامين الضحايا إلى أربيل ليتم ذلك في 26 من تشرين الثاني الماضي، حيث هيأت وزارة الصحة 16 سيارة إسعاف لنقل الجثامين من المطار لمناطق سكنى ذوي الضحايا تمهيداً لتشييعهم ومواراتهم الثرى.
وقال هلكورد ساليي، المستشار في دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كوردستان لزاكروس عربية إن إعادة الجثامين جاءت بعد أخذ الموافقات الأصولية والتنسيق مع السلطات الفرنسية وحكومات بقية الدول المعنية.
كاشفاً أن أغلب الضحايا من أهالي إدارتي رابرين وسوران المستقلتين إضافة إلى منطقتي بشدر ورانية وزاخو ودربنديخان وأربيل، وقلعة دزة وسنكسر وحاجي آوة.
أواخر العام الماضي، فتحت الحكومة الفرنسية تحقيقاً داخلياً خاصا لتحديد ما إذا تم تجاهل طلبات المساعدة، بعد نشر صحيفة "لوموند" تسجيلات مسربة، تكشف أن خدمة الإغاثة الفرنسية لم ترسل المساعدة للمهاجرين على الرغم من المكالمات العديدة لطلب إنقاذهم.
قالت سلطات القضاء إن الخمسة - وجميعهم من العسكريين - وجهت إليهم تهمة أولية بعدم مساعدة أشخاص معرضين للخطر.
وأضافت سلطات القضاء أن العسكريين الخمسة يخدمون في مركز مراقبة وإنقاذ بحري فرنسي تابع للقنال الإنجليزي، وأنه لم يجر احتجازهم.
وتشمل مهام المركز المراقبة وتنسيق عمليات البحث والإنقاذ.
وسلط الحادث الضوء على شبكات تهريب المهاجرين، كما أدى إلى تصاعد التوترات بين فرنسا وبريطانيا بشأن كيفية التعامل مع المهاجرين.
بحسب منظمة "لوتكة" المعنية بشؤون المهاجرين، فإن عام 2021 الحالي شهد هجرة نحو 53 ألف شخص من العراق وإقليم كوردستان إلى أوروبا منهم 75% من الإقليم، مشيراً إلى مصرع 36 منهم ولا يزال 17 منهم في عداد المفقودين.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن