فرنسا تكشف هوية ضحايا حادثة بحر المانش .. عراقيون وعرب وآسيويون

زاكروس عربية – أربيل

حددت السلطات الفرنسية رسميا هوية  26 ضحية لحادثة الغرق في مضيق المانش الشهر الماضي، والتي كان بينهم طفلان ونساء، ومعظمهم لمهاجرين من الشرق الأوسط.

وقالت صحيفة الغارديان، اليوم الأربعاء (15 كانون الأول 2021)، إن السلطات الفرنسية كشفت هوية 26 شخصا من أصل 27 غرقوا في حادثة الزورق في قناة المانش وتبين أن معظمهم من الأكراد العراقيين.

وبحسب ما أورده المدعي العام الفرنسي، فأن 16 ضحية كانوا من الكورد العراقيين، فيما كانت بقية الضحايا من جنسيات أسيوية وعربية مختلفة، وهم 17 رجلا تراوحت أعمارهم بين 19 و26 عاما، وسبع نساء أعمارهن بين 22 و46 عاما، بالإضافة لمراهق عمره 16 عاما وطفل يبلغ من العمر سبعة أعوام.

كذلك أشارت الصحيفة إلى صعوبة التعرف على هوية طالبي اللجوء الموتى لأنهم لا يحملون وثائق رسمية أثناء محاولتهم العبور، فيما لفتت إلى أن المحققين لا يزالون يحاولون تكوين صورة أوضح لما حدث خلال الكارثة، مبينة أنهم يحققون في تقارير تفيد بأن الركاب كانوا قد اتصلوا بخدمات الطوارئ الفرنسية والبريطانية لطلب المساعدة عندما بدأ زورقهم  المطاطي بالغرق.

الناجي الوحيد من الحادث أكد أن مهاجراً مصرياً أكبر سنا منه كان يتولى قيادة القارب، فيما أشار التحقيق إلى أن المهاجرين استعملوا قاربا مطاطا قابلا للنفخ متوسط المستوى له أرضية مرنة، مخصصا لعملية عبور واحدة.

واستقل القارب ما لا يقل عن 19 رجلا وسبع نساء وشابان صغيران وطفل، معظمهم كان يضع سترات نجاة برتقالية. وقال الناجي الكردي إن المهربين أحصوا 33 راكبا، وفقا لـ ‹فرانس بر­س­­›.

وأكد الناجي وهو عراقي يدعى محمد إبراهيم زادة (21 عاما) أن "الشرطة البريطانية لم تساعدنا وقالت الشرطة الفرنسية أنت في المياه البريطانية، لا يمكننا القدوم"،  لكن المحافظة البحرية الفرنسية قالت إنه في حال الاتصال بها، لا يمكنها عدم التدخل. 

والحادث هو الأكثر دموية منذ أن بدأ المهاجرون محاولة عبور "القناة" إلى إنكلترا عبر فرنسا.