زاكروس عربية - أربيل
أكد رئيس رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء (9 آيار 2023)، وضع خطّة موسعة نحو عراق خال من المخدرات، لافتاً أن قضية المخدرات باتت تهدد المجتمعات وخطرها يهدد كيانات الدول.
جاء ذلك في كلمة ألقاها السوداني في مؤتمر بغداد الدولي الأول لمكافحة المخدرات، - حسب بيان لمكتبه اطلعت عليه زاكروس عربية، قال فيها: إن" قضية المخدّرات باتت تهدد المجتمعات، وخطرها يهدد كيانات الدول ونواجه حرباً معقدة، يتسلل فيها العدو ليفتك بأبنائنا، ويدمر أسرنا، ويفكك نسيجنا الاجتماعي".
وأضاف "حربنا مع المخدرات لا تقل ضراوة وخطراً عن حربنا التي انتصرنا فيها ضدّ الإرهاب، وتسلّح مجتمعنا بالقيم الأصيلة، وتبنّي رفض هذه السموم التي تخرّب الحاضر والمستقبل، وهذا موقف نفتخر به كعراقيين".
وتابع السوداني: "لم ولن نتساهل في مواجهة المخدرات، لا على المستوى القانوني ولا على المستوى الاجتماعي، وأن قواتنا الأمنية تتعامل مع الاتّجار بالمخدّرات ونقلها وكل من له يد بها، على أنه تهديد أمني وإرهابي، وأنشأنا مصحّات خاصة لعلاج ضحايا الإدمان والمخدرات، تتضمن الدعم الطبي والنفسي والاجتماعي لهم."
وبين أن "العراق شرّع قانون المخدرات والمؤثرات العقلية رقم 50 لسنة 2017، وكان نقلة نوعية على مستوى تحديد الأهداف والآليات والعقوبات"، مشيراً إلى أنه " تم تشكيل الهيأة الوطنية العليا لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية، ومديرية شؤون المخدرات في وزارة الداخلية، بالتعاون مع وزارتي العمل والصحة".
ولفت إلى أن "بغداد تحتضن أشقاءها العرب لتوحيد الجهود في مواجهة جائحة المخدرات، والبحث في الإحصاءات والمعلومات المتوافرة عنها، وكرّسنا الجهود في ظل استراتيجية وطنية لمكافحة المخدرات، للسنوات 2023- 2025، ضمن خطّة موسعة نحو عراقٍ خالٍ من المخدرات".
ونوه إلى أن "دور وسائل الإعلام والتعريف المجتمعي مهم، وكذلك إسهامات المؤسسات الدينية والثقافية والتعليمية، للتوعية بمخاطر المخدرات"، مؤكدا أن "الحكومة لن تدّخر جهداً لمحاربة المخدرات، سواء على المستوى التشريعي أو الميداني، أو تهيئة الكوادر والعناصر المدرّبة والمحترفة للتصدي لها".
وأوضح أن "الارهاب يستند في ركن من تمويله إلى المخدّرات، وتداولها يزدهر في ظل الإرهاب، وأن المخدرات والإرهاب، وجهان لجريمة واحدة".
وشدد: "نواجه المخدّرات على المستوى الداخلي، وضرورة التعاون الدولي والإقليمي عبر تبادل المعلومات والتنسيق لكشف شبكاتها".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن