تقدم والعزم يتفقان على تشكيل وفد تفاوضي موحَّد وإعداد ورقة مشتركة لعرضها على الشركاء السياسيين

زاكروس عربية - أربيل

أعلن تحالف تقدم برئاسة محمد الحلبوسي، والعزم بزعامة خميس الخنجر، اليوم الثلاثاء (14 كانون الأول 2021)، الاتفاق على عدة نقاط ومنها تشكيل وفد تفاوضي موحَّد وإعداد ورقة مشتركة لعرضها على الشركاء السياسيين.

واجتمع التحالفان اللذان يمثلان قطبي البيت السني في العراق، اليوم الثلاثاء، برئاسة الحلبوسي والخنجر.

وأفاد بيان ختامي للاجتماع بأنه "تحت سقف العراق الواحد وخيمة الرغبة الصادقة في بناء عراق مزدهر، ودفاعاً عن حقوق أهلنا وجمهورنا؛ عُقد في بغداد، اليوم الثلاثاء، اجتماعٌ موسعٌ بين وفدي تحالف تقدم برئاسة محمد الحلبوسي وتحالف العزم برئاسة الشيخ خميس الخنجر، لتدارس سبل إخراج البلاد من الأزمة الراهنة وفق رؤية مشتركة".

وحول أبرز مقررات الاجتماع، أشار البيان إلى "إعداد ورقة مشتركة تُعرض على الشركاء السياسيين، وتتضمن رؤيةً موحدةً وأفكاراً حول الشراكة بإدارة القرار في الدولة، ومعالجة عدة ملفات استراتيجية، منها قضايا المختفين قسرا وإعادة النازحين
ومراعاة حقوق المحافظات المحررة في الموازنة العامة وتخصيص المبالغ اللازمة لإعادة إعمارها، وغيرها من الملفات المصيرية، والتأكيد على تقديم شخصيات كفوءة للمشاركة في الحكومة المقبلة وفق مبدأ الشراكة لا المشاركة".

كما "تقرَّر تشكيل وفد تفاوضي موحَّد يضم تحالفي تقدم والعزم، للتفاوض مع بقية الشركاء، بالإضافة إلى تحديد توقيتات زمنية لاجتماعات دورية أسبوعية بين التحالفين، بغيةَ مناقشة تطورات الأوضاع السياسية".

وبحسب البيان، فإن التحالفان "يتطلَّعان إلى تشكيل الحكومة المقبلة بأسرع وقت ممكن وفقاً للاستحقاقات الدستورية، لتلبي حاجة المواطن وتحفظ سيادة العراق وهيبة الدولة".

يذكر أن تحالف تقدم برئاسة رئيس مجلس النواب السابق، محمد الحلبوسي، حصل على 37 مقعداً في مجلس النواب العراقي بالانتخابات البرلمانية المبكرة التي أجريت في 10 تشرين الأول الماضي.

والخميس الماضي، أعلن عن انبثاق تحالف (العزم) بزعامة خميس الخنجر، للتفاوض في عملية تشكيل الحكومة الجديدة، مؤكداً أنه يتكون من 34 نائباً "قابل للزيادة"، بعدما حصل تحالف (عزم) الانتخابي على 14 مقعداً فقط قبل انضمام نواب آخرين إليه وتغيير اسمه بإضافة (ال) التعريف إليه.

واجتماع اليوم هو الثاني من نوعه خلال أسبوع، حيث بحث الحلبوسي، السبت الماضي (11 كانون الأول 2021)، مع رئيس تحالف العزم، خميس الخنجر، عدة ملفات، دون أن يتمخض اجتماعهما عن إعلان تحالف سني موحد.

يأتي هذا بعدما زار كل من الحلبوسي والخنجر الأسبوع الماضي، أربيل في زيارتين منفصلتين متزامنتين واجتمعا مع الرئيس بارزاني وكبار المسؤولين في إقليم كوردستان.