زاكروس عربية - أربيل
أكد الكاتب والمحلل السياسي، فلاح المشعل، أن قرار انسحاب التيار الصدري من الانتخابات يعتبر هزة كبيرة في الوسط السياسي العراقي، مرجعاً السبب إلى استشراء الفساد وأخطاء بعض الشخصيات المحسوبة على التيار، كما أشار إلى أن انسحاب التيار يمثل فرصة لخروج الحكومة عن عجزها.
وأوضح المشعل خلال مشاركته في نشرة حصاد زاكروس، الخميس (15 تموز 2021) أن التيار الصدري لديه تمثيل كبير في مجلس النواب العراقي، كما يمتلك جمهوراً واسعاً من كل طبقات الشعب العراقي، مؤكداً أن انسحابه من الانتخابات يشكل "خلالاً كبيراً في المشهد السياسي".
وأرجع المحلل السياسي انسحاب التيار الصدري من الانتخابات إلى "تطور الأحداث وتصاعد الفساد في العراق، فضلاً عن الأخطاء التي صدرت عن بعض الشخصيات المحسوبة على التيار الصدري".
وأشار المشعل إلى أن أحزاباً سياسية أخرى انسحبت من الانتخابات، وخصوصاً التشكيلات التي انطلقت من "ثورة تشرين" بسبب "غياب البيئة الأمنية ووجود السلاح المنفلت والمليشيات وعجز الدولة عن كبح الظواهر السلبية، فضلاً عن مظاهر الفساد والخوف من التزوير".
وحول تحذير زعيم التيار الصدري من مصير أفغاني أو سوري للعراق ، أكد المشعل أن هذا المصير ينتظر العراق في حال افتقاده لـ "عملية سياسية رشيدة وغياب مشروع الحوار والدولة المدنية، فضلاً عن عجز البلاد عن ضبط السلاح المنفلت والنشاط الخارج عن القانون".
وأضاف: "انسحاب التيار الصدري فرصة للحكومة من أجل الانتباه والحزم وأن تتمكن من مغادرة العجز الذي تعاني منه، كما أنه رسالة تهديد قوية للتيار وهيكليته الداخلية، وأعني المجموعة السياسية العاملة في التيار".
هذا وأعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في كلمة له يوم أمس الخميس، عدم مشاركته بالانتخابات وسحب يده من المنتمين في الحكومة. مضيفاً أن " ما يحدث في العراق مخطط دولي شيطاني لإذلال الشعب وإحراقه".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن