زاكروس عربية - أربيل
يبدو ومع أية محاولة من جانب الحزب الديمقراطي الكوردستاني للإسهام في حلحلة تعقيدات الوضع والخروج من حالة الاختناق السياسي التي تحكم عملية تسمية الرئاسات وتشكيل الحكومة، سيظهر هناك من يحاول بأية صورة عرقلة هذا المسعى، وقد اشارت الى هذا قوى سياسية تعليقاً على التهديدات التي اطلقتها ميليشيات مسلحة ضد الاقليم بذرائع وأكاذيب واهية.
التهديدات التي اطلقتها ثلة فاسدة ومنحرفة ضد الاقليم، وتوعدت بموجبها بتكرار الاعتداءات عليه بذريعة واهية جديدة، ما كان لها أن تمر هكذا لو كانت هناك دولة حقيقية تحمي نفسها وسمعتها ومواطنيها.
وعلى مدى سنوات ارتكبت المجاميع المسلحة الخارجة عن القانون افعالا كان يتم التغطية عليها، او تجاهلها بذريعة ان هذه المجاميع غير معلومة المرجعية أو الانتماء، أو انها تتصرف من تلقاء ذاتها، لكن هذا الكلام بات من العيب التعكز عليه كما في كل مرة.
هذه المجاميع التي حاولت وبشتى السبل ايذاء الاقليم وبالتالي ايذاء العراق، وعلى الرغم من ان محاولاتها كانت وعلى الدوام تطيش، أو تصيب الريش كما يقولون، الا ان من الصحيح القول انها تسبب صداعا للاقليم والعراق الاتحادي هما في غنى عنه.
وكأي قوة غاشمة غير واعية، لم تدخر هذه الجهات وسعا لعمل كل شيء بما في ذلك الكذب والافتراء والتدليس، تُحركها دوافع البغض والحقد على الاقليم وشعبه وقواه الوطنية.
إفْتَرَت هذه الفصائل الوقحة ومن يساندها ويقف خلفها الكثير، وسقط ثقل وقاحتها وشرورها على مناطق عدة في الاقليم.. على بيوت الناس، على منشات اقتصادية، على المطارات، على مقرات للهيئات الدبلوماسية، وكذبت، كذبت، كذبت حتى لم يعد هناك منها ما يستحق الرد والتفنيد بالكلام.
سلّمت هذه الجهات معلومات مغلوطة واكاذيب الى الدولة التي تدين لها بالولاء وماذا كانت النتيجة..؟!
قصف منزل مواطن كوردي، واثنا عشر صاروخا باليستيا سقطت فوق عاصمة الاعمار والبناء اربيل، وفي النهاية تبين انها مجرد اكاذيب، وأن ضباط الموساد المزعوم وجودهم في الاقليم ما هم إلا لاعب تنس، وموسيقي، وممثل مصري، وراقصة باليه.
وها هي من جديد وبكل صلافة تنقل أكاذيب لجهات خارجية، وتزعم بلا حياء انها رصدت في الإقليم تحركات مشبوهة، وبصرف النظر عما رصدت وهي أكذوبة، فهي تعترف انها عين لجهة خارجية ولو كان هناك قانون يحاسب لتم التعامل معها بأنها إدانة لتخابر مع الأجنبي والتجسس لصالحه.
هذه المجاميع التي تسمي نفسها تنسيقية المقاومة، ولا احد يعرف ماذا تقاوم، الا اذا كان القصد مقاومة الحياة والعيش الكريم كبقية الامم، لا يُعرف تحديدا من تخاطب بشأنها لتتحاسب معه أو تعاتبه أو تطلب منه أن يكف صبيانه وجهاله عن مدن وشعب الاقليم والعراق.
في واقعها؛ هي لا تعدو ان تكون مجموعة من قطاع الطرق المهووسين والمنفلتين والمرتزقة، يستخدمون لأغراض الابتزاز، أو الضغط السياسي.
تزامُن هذه التهديدات مع اخبار عن تحرك فاعل للديمقراطي الكوردستاني من اجل حلحلة الانسداد السياسي يؤكد أن النيات مبيتة، وأن المستهدف هذه المرة هو العراق والعملية السياسية برمتها، وليس الإقليم وحده.
وهي كلمة لمن يصفق لهؤلاء ويفرح لافعالهم الصبيانية؛ ان تاريخا عظيما مشهودا كتاريخ الحركة التحررية الكوردية لن يفت في عضد من صنعوه تصرفات صبيانية وغدة، والكبار لا يقعدون الا مع الكبار، ولا تعنيهم سفاسف الصغار ووضيعي الشأن.
تقرير: كمال بدران
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن